سامر حجازي – «صدى الوطن»
أقامت امرأة عربية أميركية مسلمة دعوى قضائية ضد عيادة للأمراض الجلدية فـي مدينة ليفونيا تتهم فـيها العيادة بالتمييز ضدها بسبب طردها من وظيفتها لأنها محجبة، وذلك مباشرة بعد هجوم سان برناردينو الإرهابي فـي ولاية كاليفورنيا.
تيري علي |
وقالت تيري علي إنها طردت من وظيفتها التي تتقاضى عنها 14 دولار للساعة بعد أيام قليلة من الهجوم الدامي الذي ارتكبه زوجان مسلمان. وقالت إنها فـي اليوم التالي للهجوم، والثاني لها فـي الوظيفة الجديدة، لم يسمح لها بخدمة الزبائن، حيث أمرها المدير بالعمل فـي ترتيب الملفات فـي الغرفة الخلفـية. وبعد يومين من العمل هناك، قام المدير بفصلها عبر رسالة بالبريد الإلكتروني.
وتعتقد علي أنها طردت من وظيفتها بسبب معتقداتها الدينية.
وقد نفت إدارة العيادة فـي ليفونيا هذه الإدعاءات جملة وتفصيلا موضحة أن صاحبة العيادة مينا موسوي امرأة مسلمة وبأن العيادة فـيها موظفـون من خلفـيات متنوعة من إيران وروسيا والهسبانك والمسلمين، وبأن تيري علي فصلت كونها لا تجيد الطباعة بسرعة كافـية. وجاء فـي الرد بأن العيادة خصصت لها غرفة للصلاة.
وجاء فـي الدعوى بأن تيري علي وأثناء المقابلة قبل التعيين سئلت لماذا ترتدي الحجاب، فردت بالقول لأسباب دينية.
وكانت قضية علي قد تعرضت لموجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، ولم تقتصر الانتقادات السلبية على المعلقين المتعصبين ضد الإسلام، بل جاءت أيضاً من قبل مسلمين أميركيين، وصفوها بأنها دعوى مسيئة وتؤثر على مصداقية دعاوى التمييز «الحقيقية». لكن المديرة الإقليمية للجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز (أي دي سي-ميشيغن) فاتنة عبد ربه، أكدت أن تيري علي واحدة من المحجبات اللواتي اتصلن باللجنة للشكوى من التمييز فـي الأيام التي أعقبت هجوم سان برناردينو الإرهابي.
وأضافت المحامية عبد ربه التي تلقت هي نفسها عدة رسائل كراهية تهديد بعد الهجوم، أن اللجنة تتابع هذا النوع من القضايا «التي لا يجوز تركها دون التحقق منها». وقالت عبد ربه فـي رسالة الى أرباب العمل «إذا كنتم تظنون إنه لا بأس فـي أن تُدفع موظفة للعمل فـي الغرفة الخلفـية وطردها لاحقاً بسبب الحجاب، فعليكم أن تعرفوا أنه لا يحق لكم أن تفعلوا ذلك».
Leave a Reply