ديترويت – خاص “صدى الوطن”
احتشد حوالي 150 شخصا من المسلمين الأميركيين أمام مبنى “ثيودور ليفني” العدلي في قلب مدينة ديترويت بعد ظهر يوم الجمعة الماضي، ملوحين بالأعلام الأميركية وهم يرتدون قمصان تحمل شعار “ليس باسم الإسلام”. احتجاجا على محاولة تفجير طائرة نورث وست على يد الإرهابي النيجيري عمر فاروق عبدالمطلب، يوم عيد الميلاد الماضي. وتزامنت تظاهرة الاستنكار مع مثول المتهم النيجيري أمام قاض فدرالي لتوجيه التهم اليه رسميا بالمحاولة الارهابية الفاشلة. وشارك فيها عدد من المهاجرين النيجيريين.
وسبق التظاهرة مؤتمر صحفي في مبنى “نيو سنتر وان” في مدينة ديترويت نظمه “مجلس المنظمات الاسلامية في ولاية ميشيغن” الذي يضم تحالفا من أئمة مساجد محلية، وأدان محاولة التفجير، و”كل الأعمال الارهابية والجرائم ضد الانسانية”. وتميزت التظاهرة بتغطية قوية من وسائل إعلام محلية ووطنية ودولية مثل محطة “سي أن أن” و”بي بي سي” وقناة “الجزيرة” الى جانب القنوات التلفزيونية المحلية.
وأبلغ المشرف على تنظيم التظاهرة المحامي المسلم الأميركي ماجد مغنية “صدى الوطن” قوله: “لقد أردنا إيصال رسالة الى العالم بأن الاسلام ضد الارهاب، وأنا سعيد جدا بهذا العدد من المشاركين وبأننا أوصلنا رسالتنا اليوم”. ورفعت في التظاهرة لافتات كتب عليها: “نحن أميركيون”، و”الإرهابيون لا دين لهم”.
وقال المدير التنفيذي لـ”مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية” (كير)-ميشيغن وإمام “مسجد والي محمد” في ديترويت داوود وليد “إن سجل الجالية المسلمة في ميشيغن يتحدث عن نفسه”. أضاف “لقد مضى على وجود المسلمين في منطقة جنوب شرق ميشيغن أكثر من 100 سنة وكانوا طيلة هذه الحقبة مواطنين مسالمين بأغلبيتهم الساحقة، ويلتزمون بواجباتهم القانونية بأعلى درجات الالتزام. ونحن ضد كل اشكال الارهاب وضد اؤلئك الذين يتلطون بالاسلام أو بأي دين آخر”.
وقال حسن بيضون (من ديربورن) أحد المشاركين في التظاهرة إن من الأهمية ايصال رسالة مشاركة المسلمين لمواطنيهم الأميركيين الآخرين جوهر القيم التي يؤمنون بها، والتي لا تختلف لدينا كمسلمين. وأعتقد أن هذه التظاهرة هي في غاية الأهمية للمسلمين في أميركا لإظهار أنهم يتشاركون في الأخوة وفي المبادئ الأخلاقية ذاتها. وأضاف “إن هذه الحادثة (محاولة التفجير) لا تقول لنا أننا بحاجة الى المزيد من الأمن والفرز العرقي والاثني المشرعن، لكنها تقول فقط بأن الاجراءات الموضوعة لحماية الأمن كان يجب أن تثبت فعاليتها وأنا على رغم تفمهي للقلق الذي يساور الشعب الأميركي، لكن حول هذه القضية فقد كان الخلل في من يشرفون على نظام الحماية وليس في النظام نفسه”.
Leave a Reply