واشنطن – طالبت قيادات في الجالية المسلمة الأميركية الرئيس الأميركي باراك أوباما بعدم تجاهلهم في دعوته إلى التواصل مع العالم الإسلامي، داعين الرئيس أوباما إلى معالجة القضايا الخاصة بالمسلمين ضمن جهوده لتحسين علاقته بالعالم الإسلامي.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده ائتلاف مسلمي أميركا للحقوق المدنية والانتخابات، الذي يضم كبرى المنظمات الإسلامية الأميركية، هذا الأسبوع في النادي القومي للصحافة بالعاصمة واشنطن.
وفي المؤتمر قال مهدي براي، المدير التنفيذي لمؤسسة الحرية التابعة لجمعية المسلمين الأميركيين: “نحن نؤيد ونشجع الرئيس أوباما على التواصل مع العالم الإسلامي، ولكن كما كانت تقول جدتي: الأقربون أولى بالمعروف”. وأضاف براي، في المؤتمر الصحفي الذي انعقد الاثنين الماضي “نحن نشعر أنه على نفس القدر من الأهمية أن يعطي الرئيس اهتماما جديا وأن يتواصل مع ملايين المسلمين الأميركيين هنا في داخل البلاد”. وتابع براي في تصريحه “لقد زار الرئيس دورا للعبادة: زار كنائس، وزار معابد يهودية، ولكن مع تغيير شعاره “نعم نستطيع”، نقول: “نعم يستطيع” زيارة مسجد هنا في أميركا”.
وقال أغا سعيد، رئيس الائتلاف، “بينما يهتم الرئيس أوباما بشكل حيوي بالتقارب مع العالم الإسلامي، يجب عليه بنفس القدر من الأهمية أن يتناول القلق الخطير للأميركيين المسلمين بشأن السياسات الداخلية التي تؤثر سلبيا على الحريات المدنية والتي يبدو أنها تعكس نمو مواقف الإسلاموفوبيا في أمتنا”.
وناقشت قيادات الائتلاف، الذي يضم ٩ منظمات كبرى تمثل المسلمين الأميركيين، تصاعد تيار الإسلاموفوبيا في المجتمع الأميركي، وتوتر العلاقة بين مسلمي أميركا ومكتب التحقيقات الفيدرالية (أف بي آي) على خلفية الكشف عن قيام الـ”أف بي آي” بزرع مخبرين سريين داخل المساجد الأميركية، وغيرها من القضايا.
ومن بين المنظمات المشاركة في المؤتمر مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير)، والائتلاف الإسلامي الأميركي، والدائرة الإسلامية لأميركا الشمالية، ومؤسسة الحرية التابعة لجمعية المسلمين الأميركيين والتحالف الأميركي المسلم وغيرها
Leave a Reply