واشنطن – شهدت واشنطن ونيويورك ومدن أميركية أخرى موجة تظاهرات جديدة مناوئة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم السبت، رفعت هذه المرة شعار «مسيرة العلم»، منددة بسياسات ترامب، التي اعتبروها معادية للعلم والتقدم والعدالة الاجتماعية.
واحتشد آلاف الأميركيين العاملين في مجالات البحث العلمي والمؤسسات البحثية الرسمية، بمناسبة الاحتفال بيوم الأرض، في شارع قريب من البيت الأبيض، وسط واشنطن، للاعتراض على سياسات ترامب ورفض الاقتطاعات المالية من ميزانيات الحكومة المخصصة للقطاعات العلمية، فيما أقيمت تظاهرات مماثلة في عشرات المدن الأميركية وبينها ديترويت التي شهدت احتشاد المئات في وسط المدينة لمواجهة سياسة الإدارة الحالية التي اعتبروها معادية للعلم والتقدم والعدالة الاجتماعية.
وشهدت نيويورك أيضاً مسيرة «علمية» حاشدة شارك فيها الآلاف، ورفعت خلالها أيضاً شعارات سياسية تندد ببرامج الإدارة الأميركية الحالية من قضايا البيئة وموقفها «غير العلمي» من مسألة التغير المناخي وعدم الإقرار بضرورة اتخاذ إجراءات للحد من مخاطره التي تهدد مستقبل الكرة الأرضية.
ومن المتوقع أن تتواصل التظاهرات المناهضة لترامب خلال الربيع والصيف القادمين، تحت عناوين وشعارات متعددة.
فالمعارضون لترامب من الحزب الديمقراطي واليسار الأميركي يتحينون الفرص والمناسبات للعودة إلى الشارع، وبعث رسالة سياسية مفادها أن صفحة الانتخابات لم تطوَ بعد.
ومن جانبه، أعلن ترامب التزامه بجهود حماية البيئة وبـ«العلم الدقيق»، بالتزامن مع التظاهرات التي عمت المدن الأميركية وبلدان أخرى حول العالم.
وقال ترامب في بيان بمناسبة يوم الأرض «إن أمتنا زاخرة بالموارد الطبيعية الوفيرة والجمال المذهل». وأضاف: «إن الأميركيين ممتنون بحق لهذه العطايا التي منحها الله وان عليهم التزاماً بحمايتها للأجيال القادمة».
وأضاف أن «العلم الدقيق» أمر مهم للغاية بالنسبة للإدارة الأميركية «التي تسعى إلى تحقيق النمو الاقتصادي وحماية البيئة». غير أنه لفت إلى أن العلم لا يعتمد على الأيديولوجيا بل على روح الاستقصاء والنقاش المعمق.
Leave a Reply