ديترويت
إحتشد حوالي ألف من المسيحيين العراقيين الأميركيين الذين يشعرون بالقلق إزاء محنة الأقليات في العراق، يوم الجمعة الماضي في وسط مدينة ديترويت، كجزء من مسعى حثيث من قبلهم لرفع مستوى الوعي حول تضاؤل عدد السكان المسيحيين في العراق مقابل سيطرة المتطرفين المستمرة على زمام الأمور هناك.
وحمل المشاركون في المهرجان صلباناً ويافطات حمر كتب عليها «أنقذوا مسيحيي العراق». وقام المحتجون بالصلاة في «هارت بلازا» وسط المدينة ثم مشوا إلى مبنى ماكنمارا الفيدرالي وهم يهتفون مرددين: «أوقفوا الإبادة الجماعية في العراق» و«نطالب بالعمل الجاد».
ويُعد هذا التجمع واحداً من عدة تجمعات عقدت في الأسابيع الأخيرة من قبل المسيحيين العراقيين الأميركيين الذين لديهم حضور كبير.
وقد اقيمت الاحتجاجات في مدن «ساوثفيلد» و«سترلينغ هايتس» و«برمنغهام» و«تروي» للفت الإنتباه إلى الهجمات العنيفة الإرهابية المتزايدة على المسيحيين العراقيين والأقليات الأخرى مثل الايزيديين. كما إن ممثلين عن المتظاهرين يعتزمون لقاء المسؤولين الأميركيين لكسب التأييد والحصول على المزيد من المعونات الإنسانية.
وقاد تظاهرة يوم الجمعة نشطاء وقادة من الجالية الكلدانية الأميركية حيث أُقيمت الصلوات. وألقى كلمة في الحشد المطران فرنسيس قلابات من «ساوثفيلد»، الذي يرأس الكنيسة الكلدانية في النصف الشرقي من الولايات المتحدة، فقارن بين معاناة ومحنة الأقليات في العراق ومعاناة السيد يسوع المسيح.
«هذا ما تعرَّض له يسوع، وهذا ما خبره يسوع» قال قلابات، مضيفاً «هذا هو الإله الذي نؤمن فيه وهذا هو الإله الذي سيستمر بحماية العراق حتى نهاية الزمن».
وعندما أشارت عقارب الساعة إلى الثالثة بعد الظهر أكد الأب فرانسيس قلابات للحشد «كانت الساعة الثالثة عندما مات يسوع. وها هي الآن الساعة الثالثة تماماً. يسوع يعاني، ولكن يسوع مازال على قيد الحياة».
وختم قلابات بالدعوة «إلى وضع حد لجميع أشكال الإرهاب» في العراق وحول العالم.
من جهته، جاء جيمس سلمان من بلدة «شيلبي» للمشاركة ولإظهار الدعم. وقال «نحن نصلي من أجل كل شخص يشعر بالألم، وليس فقط أولئك االذين يقربونا عن طريق الدم أو عن طريق الديانة».
وأشار سلمان إلى أنّ «الناس الأبرياء يقتلون» ودعا الى ضرورة توقف «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش) عن قتل شعبنا».
ويوم الأربعاء الماضي، أدان الرئيس باراك أوباما تنظيم «داعش» بعد صدور شريط فيديو يظهر قطع رأس الصحافي الاميركي المختطف جيمس فولي. وكان وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل قد صرح بعدها بيومين بأن «داعش» تشكل أكبر تهديد إرهابي للولايات المتحدة.
وقال الدكتور يعقوب المنصور من مدينة «وست بلومفيلد»، الذي ساعد في تنظيم المسيرة «إن داعش تنظيم إجرامي. يقتل شعبنا ويغتصب نساءنا. نحن بحاجة إلى تأمين حماية للمسيحيين هناك».
Leave a Reply