خرج المئات من الناس يوم السبت الى شوارع ديترويت للإنضمام الى آخرين فـي أرجاء الولايات المتحدة إحتجاجا على مقتل مايكل براون فـي فـيرغسون (ميزوري) قبل بضعة شهور, وإيريك غارنر فـي نيويورك فـي الآونة الأخيرة, وكلاهما لاقى مصرعه بنيران الشرطة.
وقد نظمت المسيرة مساء السبت على طول شارع «وودورد أفنيو» وصولا الى وسط المدينة لتتواكب مع الإحتفالات الشعبية فـي «ليلة بابا نويل», وكان الناس يرفعون لافتات ويهتفون «نحن عزل من السلاح» و«لا تطلقوا علينا النار» ثم ما لبث حوالي 125 من المتظاهرين أن توقفوا 10 دقائق أمام «معهد ديترويت للفنون» فـي مكان أصبح معروفا بإسم «مسرح الموت».
متظاهرون في «مسرح الموت» بديتروت يستلقون أرضاً تضامناً مع الضحيّتين غارنر وبراون |
وقال الكابتن أريك توسكي من شرطة ديترويت بأن إحتفالات «ليلة نويل» والتي تضمنت عزفاً للموسيقى وتسوقاً وإبتهاجاً فـي أوساط الناس سارت بشكل طبيعي ولم تتأثر بالمسيرة الإحتجاجية, وقالت ماريا هادنوت والتي شاركت فـي الإحتفال «شعرت بالقوة حين رأيت المشاركين فـي المسيرة ليسوا فقط من السود وإنما من إثنيات مختلفة». وفـي وقت مبكر من يوم
السبت كان العشرات تجمعوا فـي «مسرح الموت» على زاوية شارعي «ليفرنوي» و«الميل 7» فـي غرب ديترويت حيث رفعت لافتات كتب عليها «لا سلام فـي
غياب العدالة» و«الشرطة عليها حماية السود لا قتلهم».
ديفـيد ماتيسون (38 عاما) شارك فـي المسيرة وبصحبته إبنه (6 سنوات) وإبنته (4 سنوات) وبسؤاله عن سبب المشاركة قال «لدي طفلان من السود ينبغي علي أن أحافظ على حياتهما» نظم المسيرة الصديقان كاميليا لاندروم وبوبي غودرم واللذان قالا بأنهما شاهدا على وسائل التواصل الإجتماعية إعلانات لعقد مسيرات فـي هذه المناسبة فـي عدة مدن أميركية, ولذلك قمنا بالإعلان عن مسيرتنا على «فـيسبوك» حتى تكون صرخة وطنية جامعة.
وكان المشاركون فـي المسيرة إستلقوا أرضا فـي باحة «بنك إندبندنس» لفترة وجيزة من الوقت مرفقة بالصمت لمدة 11 دقيقة تعبيرا عن عدد المرات التي صرخ فـيها الضحيةغارنر فـي مدينة ساتن آيلاند بنيويورك «لا أستطع التنفس» و4 دقائق ونصف تعبيرا عن عدد الساعات التي ظلت فـيها جثة براون ملقاة فـي الشارع بعد مقتله بنيران الشرطة فـي فـيرغسون فـي 9 آب (أغسطس) الماضي.
Leave a Reply