ديربورن – في مشهد غير مألوف في قلب الجالية العربية، أسفر شجار عنيف بين مجموعتين من المراهقين في محطة وقود بشرق مدينة ديربورن، عن إصابة صبي بجروح خطيرة إثر تعرضه لعدة طعنات بسكين علي يد أحد المراهقين المنخرطين في العراك الذي نشب في وقت متأخر من ليل الأربعاء الماضي.
وفي التفاصيل، أفاد بيان لشرطة ديربورن بأن مجموعة تضم عدة مراهقين تحرّشت بشابين كانا يسيران باتجاه المحطة الكائنة عند تقاطع شارعي وورن وشايفر حوالي الساعة الحادية عشرة ليلاً، ما أدى إلى تبادل شتائم وملاسنات تطورت إلى عراك بالأيدي تخلله قيام أحد أفراد المجموعة الكبيرة بطعن أحد الشابين عدة طعنات، قبل أن يلوذ هو ورفاقه بالفرار من مكان الحادث.
وبينما تشير المعلومات إلى أن جميع المنخرطين في الشجار العنيف هم من أصول عربية، قال بيان الشرطة إن الدوريات استجابت لنداء الطوارئ ووصلت إلى مكان الحادث خلال دقيقتين حيث قامت بتقديم الإسعافات الأولية للمصاب البالغ من العمر 16 عاماً، بانتظار وصول طاقم الإسعاف الذي أسرع بنقل المصاب –وهو في حالة حرجة– إلى أحد المستشفيات المحلية حيث يتماثل إلى الشفاء بعد استقرار حالته الصحية. وأوضح البيان بأن الشرطة نجحت عبر تحقيق سريع وشامل بالقبض على شخصين من أفراد المجموعة المعتدية، وكلاهما يبلغ من العمر 15 عاماً، فيما تستكمل في الوقت الحالي جهودها لتوقيف باقي الأفراد الآخرين، الذين لم يحدد البيان عددهم بشكل دقيق.
ولفت البيان إلى أن المراهقين الذين ألقي القبض عليهما يقبعان حالياً في «سجن الأحداث بمقاطعة وين».
وأعرب قائد شرطة ديربورن عيسى شاهين عن قلقه من تزايد العنف بين الأجيال الشابة، مهيباً بمجتمع المدينة العمل على توعية وتثقيف اليافعين حول مخاطر السلوكيات العنيفة، وقال: «بينما نشعر بالارتياح لنجاة الضحية، فإن هذه الحادثة تُبرز أهمية حل النزاعات سلمياً»، مضيفاً: «لقد تحرك ضباطنا بسرعة لتقديم المساعدة المنقذة للحياة والقبض على المشتبه بهم، ولكن يجب علينا مواصلة العمل معاً كمجتمع لضمان توعية شبابنا حول عواقب العنف، ومساعدتهم على سلوك خيارات أفضل في حياتهم».
وفيما لا يزال التحقيق جارياً لمعرفة هوية المشتبهين الآخرين، حثّ البيان من لديه معلومات حول الحادثة، الاتصال بشرطة ديربورن على الرقم: 313.943.2241
Leave a Reply