ديربورن – علي حرب
تجمع آلاف من المواطنين على طول شارع ميشيغن فـي ديربورن يوم الإثنين الماضي لتكريم الجنود الأميركيين الذين سقطوا فـي ساحات القتال، ومن أجل الاحتفال بيوم ذكرى الشهداء «ميموريال دي» .
أعضاء في الجمعية الخيرية اليمنية الأميركية «يابا» يشاركون باستعراض ديربورن في «يوم ذكرى الشهداء» |
واستضافت ديربورن العرض رقم ٩١ فـي يوم ذكرى الشهداء حيث قام جنود متقاعدون وأعضاء من مختلف المنظمات والأندية الاجتماعية بالسير فـي مواكب العرض الذي أقيم فـي وسط شرق مدينة ديربورن رافعين لافتات تشكر قدامى المحاربين على خدمتهم. وكان التمثيل العربي الأميركي بارزاً مثل كل عام من حيث مشاركة الجمهور فضلاً عن المشتركة فـي العرض والمسيرات. وقد تم الاحتفال تاريخياً بيوم «ذكرى الشهداء» لأول مرة بعد الحرب الأهلية، عندما بدأ المواطنون يضعون الزهور والأعلام على قبور جنود الاتحاد الذين لقوا حتفهم فـي المعركة التي وحدت اميركا. وبعد ذلك أطلق عليه يوم «الديكور» ولكن اسم الذكرى الذي اصبح يوم عطلة رسمية على المستوى الوطني تغير تدريجياً، حيث كان يحتفل به على نطاق واسع فـي كل اثنين أخير من شهر أيار (مايو) بعد الحرب العالمية الثانية. وأصبح عطلة رسمية فـيدرالية فـي عام ١٩٦٧.
وقال الناشط اليمني الأميركي علي بلعيد المقلاني، المدير التنفـيذي للجمعية الخيرية اليمنية الأميركية (يابا) ان الجمعية تشارك فـي عرض «يوم ذكرى الشهداء» فـي ديربورن منذ أكثر من ٢٠ عاماً. وأضاف «كيمنيين وكعرب أميركيين، من المهم بالنسبة لنا الاحتفال بهذه المناسبة لإنها فرصة لتكريم الأشخاص الذين دافعوا عن بلدنا وقاتلوا من أجل الديمقراطية والحرية فـي جميع أنحاء العالم. وعلى مدى عقود، شاركنا سنوياً فـي كل موكب من دون تخطي سنة واحدة». وسارت جمعية «يابا» فـي شارع ميشيغن هذا العام بموكب مؤلف من أكثر من ٤٠ عضواً من الجالية، بمن فـي ذلك الطلاب، حسب المقلاني.
الناشط اليمني الأميركي وليد فديما، الذي شارك فـي موكب مع «جمعية التراث اليمني الأميركي» (ياها)، شدد على أهمية الاحتفال بالأعياد الأميركية، وخاصة يوم «الميموريال». وأكد «نحن كجالية عربية أميركية، يجب علينا أن ننظر إلى أنفسنا كجزء لا يتجزأ من المجتمع الاميركي العريض والمتنوع. فنحن من أصل عربي، ولكن قد رحب بنا هذا البلد، ونحن قد تبنيناه وطناً لنا». وقال انه يجب ان لا يكون هناك «أي تردد عندما يتعلق الأمر بتحديد هويتنا كأميركيين»، مشيراً الى «ان المشاركة فـي عرض «يوم ذكرى الشهداء» هي مناسبة لتأكيد أميركيتنا».
وأردف «هذا العيد هو لتكريم الناس الذين دفعوا الثمن وضحوا بحياتهم من أجل الاستقرار والحرية والازدهار الذي نتمتع به اليوم. علينا الحفاظ على العطل العربية والإسلامية، ولكن أيضاً الانضمام إلى المجتمع الذي رحب بنا والمشاركة فـي الاحتفالات الرسمية العامة». وختم فديما ان العرب الأميركيين «ليسوا مجرد ضيوف فـي الولايات المتحدة، ولكن مواطنين مخلصين، فالخير أو الشر الذي يأتي إلى هذا البلد سوف يشملنا جميعاً، وعلينا أن نشاركه فـي أفراحه وأتراحه».
وعادة يشترك النادي اللبناني الأميركي (LAHC) فـي الذكرى والعرض، ولكن هذا العام لم ينظم النادي وحدة خاصة للسير فـي العرض لأن أعضاءه كانوا مشغولين بالتحضير للحفل السنوي لتوزيع المنح الدراسية، وانتقال المقر التنفـيذي للنادي الى مكان جديد، وفقاً للمدير التنفـيذي وسيم محفوظ.
Leave a Reply