واشنطن – خلص تحقيق أجراه فريق يترأسه رئيس لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب الأميركي بيتر كينغ الشهر الماضي إلى وجود “مئات” من الأشخاص وصفهم التحقيق بـ”إرهابيي إيران وحزب الله” داخل الولايات المتحدة. لكن التقرير أشار إلى أن تحديد عدد هؤلاء الأشخاص أمر صعب نتيجة إجراءات أمن العمليات التي يطبقها “حزب الله”، حسب وكالة “رويترز”.
وأوردت اللجنة، بالرغم من هذا المعطى، تقديرات لبعض المسؤولين الأميركيين الذين تحدثوا عن وجود “ما يقدر بعدة آلاف من المانحين المتعاطفين ومئات من الناشطين داخل الديار الأميركية”.
التقرير أيده مسؤولو المخابرات وأجهزة تطبيق القانون وخبراء مستقلون أميركيون حيث يرون أنه ما من شك في أن لـ”حزب الله” شبكة واسعة من المؤيدين وجامعي التبرعات والناشطين المحتملين داخل أميركا. لكن مسؤولين مطلعين على أحدث المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بالحزب طعنوا في صحة هذه الأرقام بالنظر “لأن هناك فارقا كبيرا بين شخص مؤيد وشخص مستعد للمشاركة في أعمال عنف من تخطيط الحزب”، وفق قولهم.
من ناحية أخرى، أكد مسؤول بأجهزة تطبيق القانون لـ”رويترز”، فضل عدم ذكر اسمه، أن شرطة نيويورك تقدر عدد المتعاطفين مع الحزب بمدينة نيويورك فقط بحوالي مائتين إلى ثلاثمائة شخص. وذكر المسؤول أن ما بين عشرة وعشرين من هؤلاء هم أقارب لقادة بـ”حزب الله” أو مقاتليه، مضيفا أن لدى شرطة نيويورك تفاصيل كافية عن البنية التحتية للحزب وأنها حددت ثلاث بلدات هي بنت جبيل ويارون وياطر، ويرتبط بها من يشتبه بأنهم متعاطفون معه.
كما أشار المسؤول إلى أن عددا قليلا فقط ممن يعيشون في نيويورك ولهم صلة بـ”حزب الله” تلقوا تدريباً عسكرياً داخل لبنان.
ويأتي تركيز المسؤولين الأمنيين الأميركيين على “حزب الله” في وقت تصاعدت فيه المواجهة بشأن برنامج إيران النووي، كما يرى مسؤولو مكافحة الإرهاب الأميركيون أن الحزب أكثر الجماعات الإسلامية تنظيما ونجاعة حتى مقارنة بتنظيم “القاعدة” نفسه.
كما يتخوف عدد من المسؤولين الأميركيين بأن يدفع توجيه ضربة جوية إسرائيلية أو أميركية للمواقع النووية الإيرانية الحزب إلى تغيير الإستراتيجية والانتقال من عمليات المراقبة وجمع التبرعات في أميركا الشمالية إلى شن هجمات ثأرية داخل الولايات المتحدة.
Leave a Reply