القاهرة – تزداد الانتقادات الشعبية الحادة لأعضاء مجلسي الشعب والشورى المصريين، المنتخبين حديثاً، بسبب طرح عدد من النواب لمشاريع قوانين ومناقشات حول قضايا سطحية تثير غضباً شعبياً في بلد يرزح تحت مشاكل وأعباء اقتصادية واجتماعية وأمنية. وبعد طرح مشروع قانون يحمل اسم “مضاجعة الوداع” والذي يطالب بإعطاء فرصة للزوج لممارسة الجنس مع زوجته في الساعات الست الأولى التي تلي وفاتها، صوب مشرعون من حزب “النور” السلفي سهامهم نحو الفن وبالتحديد مسرحية “مدرسة المشاغبين” التي طالبوا بمنع عرضها.
فقد انتقد، الأسبوع الماضي، أعضاء في مجلس الشورى الأعمال الفنية التي “تهين صورة المدرس، وتحطّ من كرامته أمام الطلاب”. وأكد بعض نواب حزب “النور” السلفي، خلال الجلسة المسائية لمجلس الشورى الأحد الماضي، حيث استمر المجلس في مناقشة التقرير المبدئي للجنة التعليم والبحث العلمي، أن بعض الأعمال الفنية تتضمن إساءة وإهانة بالغة لصورة المعلم. وطالب النواب بالتصدي لهذه الظاهرة، ومنع عرض مسرحية “مدرسة المشاغبين” لأنها “أسهمت في إفساد الكثير من طلاب المدارس، وأساءت بشكل بالغ إلى صورة المعلم”.
يذكر أن مسرحية “مدرسة المشاغبين” كانت من أنجح العروض المسرحية في حقبة السبعينات، وقام ببطولتها كل من الفنان عادل إمام وأحمد زكي وهادي الجيار وسهير البابلي وسعيد صالح ويونس شلبي، ومن إنتاج الإخوة المتحدون، أما التأليف فلـ”علي سالم” وإخراج حسام الدين مصطفى.
Leave a Reply