لندن – أصبحت مشروبات الطاقة التي بها نسبة عالية من الكافيين جزءا لا يتجزأ من ثقافة إدمان العمل في العالم، وثلاثة أرباع الشباب تقريبا يقولون إنهم يشربونها بانتظام. وقالت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية أنه من المعلوم أن مشروبات الطاقة الرائجة مثل “لوكوزيد” و”ريد بول” تحتوي على جرعة كافيين تعادل فنجانان من القهوة، بينما منافساتها الأكثر قوة مثل “ريلينتلس” و”مونستر”، التي تسوق لممارسي الرياضة، يمكن أن تحتوي على ضعفي تلك الكمية أي نحو 160 ملليغرام لكل عبوة.
وتقول شركة أبحاث التسويق البريطانية “مينتل” إن نحو 73 بالمئة من المراهقين بين سن 16 إلى 24 يتناولون هذه المشروبات بانتظام، ومعظمهم يقولون إنهم يحبون مذاقها. ويشار إلى أن سوق مشروبات الطاقة ومشروبات الرياضة قد زادت بنحو 20 بالمئة في ثلاث سنوات فقط، وتقدر قيمتها سنويا بنحو 1,76 مليار دولار سنويا. وفي بريطانيا وحدها تم طرح 209 مشروبات طاقة جديد في الأسواق في السنوات الخمس الماضية.
وتقول “مينتل”، حسب صحيفة “الإندبندنت” إنه رغم الاقتصاد المتباطئ لم تتأثر مبيعات هذه المشروبات والفضل في ذلك يرجع إلى جودتها ومذاقها.
ويعتقد محللون أن ثقافة إدمان العمل في بريطانيا هي التي تزيد من شعبية هذه المشروبات. ونصف الشعب البريطاني الآن يشربون بانتظام هذه المشروبات المولدة للطاقة وغير الكحولية.
ووفقا لبعض الباحثين فإن ثلثي الذين من سن 16 إلى 24 يقولون إن مشروبات الطاقة حسنت أدائهم في العمل او أثناء الدراسة. وبالرغم من ذلك فإن عددا متزايدا من مشروبات الطاقة الأقوى التي تظهر في الأسواق قادت إلى عدد من المخاوف الصحية. فقد زعم أطباء في مجلة طب الأطفال الأميركية هذا العام أن بعضها يمكن أن يسبب نوبات مرضية مفاجئة، وهذيانا، وسكتة دماغية، وموتا مفاجئا للأطفال. وقال باحثون في “جامعة فيرمونت” الأميركية إن المدمنين لهذه المشروبات يمكن أن يكونوا أكثر قابلية لإدمان المخدرات. وفي المقابل تقول وكالة المعايير الغذائية البريطانية إن المشروبات عالية الكافيين، التي يمكن أن تحتوي أيضا على منشطات مثل الغلوكورونولاكتون والتورين ومواد عشبية، لا تشكل خطرا صحيا كبيرا لكن ينبغي أن يشربها الأطفال باعتدال وينبغي على النساء الحوامل تجنبها.
Leave a Reply