واترلو – إضافة الى مخاطرها على صحة جسم الإنسان، حذرت دراسات جديدة من الأضرار البالغة التي يمكن أن تسببها مشروبات الطاقة على الصحة العقلية للمراهقين والشباب إضافة الى دفعهم الى تعاطي الكحول والمخدرات والتدخين. فقد اكتشف الباحثون في دراسة حديثة صادرة عن «جامعة واترلو» الكندية أن الأشخاص المعرضين للاصابة بالكآبة والذين يتعاطون المخدرات أو الكحول يميلون الى استهلاك مشروبات الطاقة أكثر من أقرانهم الآخرين. وشملت الدراسة الكندية 8210 طلاب في المرحلة الثانوية، حيث توصلت الى أن نحو الثلثين منهم تناولوا مشروبات الطاقة مرة واحدة على الأقل العام الماضي فيما قال أكثر من 20 بالمئة انهم يتناولون هذه المشروبات مرة أو أكثر في الشهر.
ومما يثير القلق ان طلاب الثانوية الأصغر سناً يقبلون على مشروبات الطاقة أكثر من الكبار. فبحسب دراسة صادرة عن «جامعة ميشيغن-آناربر» الشهر الماضي، فإن المراهقين الذين يتناولون مشروبات الطاقة يميلون أكثر من غيرهم لتعاطي الكحول والمخدرات وكان باحثون ربطوا مشروبات الطاقة بعدد من الأضرار الصحية بينها أمراض القلب والأوعية الدموية وقلة النوم والتوتر العصبي والغثيان. وتكون هذه الآثار الجانبية ناجمة عن الدرجة العالية لتركيز الكافيين.
ونقلت صحيفة «دايلي ميل» عن الدكتور صندي أزاغبا رئيس فريق الباحثين في «جامعة واترلو» الكندية ان حملات التسويق تبدو موجهة لاستدراج اليافعين والشباب «وهذه تركيبة خطيرة لا سيما للأكثر تعرضاً الى استخدام مواد ضارة».
ودعا الباحثون الى فرض قيود على وضع مشروبات الطاقة في متناول المراهقين وخفض كمية الكافيين في كل علبة. وقال الدكتور أزاغبا «ان الاتجاهات التي نشهدها تبعث على القلق وخاصة بسبب معدلات الاستهلاك المرتفعة بين المراهقين». وسجلت مبيعات مشروبات الطاقة زيادة كبيرة خلال السنوات الأخيرة ويُقدر أنها بلغت 20 مليار دولار في الولايات المتحدة وحدها.
Leave a Reply