ديترويت
لقيت محامية كلدانية أميركية تبلغ من العمر 40 عاماً، مصرعها في حادث مروري مروّع وقع مساء 25 أيلول (سبتمبر) المنصرم، إثر اصطدام سيارتها بسيارة سائق مخمور كان يقود مركبته بسرعة جنونية على شارع الميل الثامن في شرق ديترويت قبل أن يفرّ من المكان.
وحضر ضباط من شرطة ديترويت إلى موقع الحادث عند تقاطع الميل الثامن وشونهر، حوالي الساعة 5:52 مساءً، ليجدوا الضحية ساندي عوديشو عالقة داخل سيارتها وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة. وحاول المسعفون إنقاذ حياة المحامية المقيمة في مدينة ستيرلينغ هايتس، ولكن جهودهم باءت بالفشل، حيث أُعلِنت وفاة عوديشو لدى وصولها إلى مستشفى محلي.
وتمكن المحققون في شرطة ديترويت من التعرف سريعاً على السائق الفار ليتم إلقاء القبض عليه بعد وقت قصير من الحادث المميت.
ووجه مكتب الادعاء العام في مقاطعة وين، يوم الاثنين الماضي، مجموعة من التهم الجنائية إلى كاميرون لي سيمز (23 عاماً)، وهو من سكان فارمينغتون هيلز. وشملت لائحة الاتهام، التسبب بحالة وفاة نتيجة القيادة تحت تأثير الكحول، والتسبب بحالة وفاة نتيجة القيادة المتهورة، وفرار شخص مخطئ من مكان حادث مروري أدى إلى وفاة.
ورغم خطورة التهم الموجهة إليه اكتفت المحكمة يوم الاثنين الماضي بتحديد كفالة مالية بقيمة 20 ألف دولار للإفراج عن سيمز، بانتظار مثوله مجدداً أمام القضاء في 7 و14 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري
وقالت المدعي العام في مقاطعة وين، كيم وورذي، عبر بيان: «لقد قُتلت امرأة بريئة لأن هذا الشخص كان ثملاً على ما يبدو ولم يلتزم بقواعد المرور كما أنه زاد الأمر سوءاً بفراره من موقع حادث تصادم جنائي كان هو المسؤول عنه»، مؤكدة أن «قواعد المرور ليست طوعية، بل هي إلزامية للجميع».
والجدير بالذكر أن عوديشو بدأت بممارسة المهنة في عام 2013، وكانت محامية في مكتب «غاري بلمبرغ» للمحاماة في ديربورن هايتس حيث برزت في قضايا الإصابات الشخصية وقانون الأسرة والطلاق.
وأقيم قداس وصلاة الجنازة عن روح الفقيدة، يوم الثلاثاء الماضي، في كنيسة «القديس يوسف الكلدانية الكاثوليكية بمدينة تروي، قبل أن توارى الثرى في مقبرة «وايت شابيل» بالمدينة ذاتها.
Leave a Reply