غراند رابيدز – يحاول رجل من سكان مدينة غراند رابيدز تحصيل مكافأة مالية بقيمة ٢٥ مليون دولار رصدتها الحكومة الفدرالية لمن يدلي بمعلومات عن مكان تواجد زعيم تنظيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن. ويقول طوم لي، وهو من أصول مصرية، إنه أبلغ السلطات الفدرالية عن مكان بن لادن في باكستان قبل ثماني سنوات من مقتله.
طوم لي |
وبحسب الحكومة الأميركية قتل بن لادن إثر غارة شنتها وحدة «سيلز» خاصة من مشاة البحرية الأميركية (مارينز) في أيار (مايو) 2011، استهدفت منزله المكون من ثلاثة طوابق. وقالت السلطات الأميركية إن المنزل شيد في العام 2005 لكن الحكومة الباكستانية أفادت بأن بن لادن انتقل للعيش في ذلك المنزل قبل مقتله ببضعة شهور فقط.
وقالت وكالة «أسوشيتد برس» إنها حصلت، يوم الجمعة الماضي، على رسالة من مكتب محاماة في شيكاغو يمثل المدعي طوم لي (63 عاماً) وهو تاجر مجوهرات في غراندرابيدز، تفيد بأنه أبلغ السلطات عن مكان اختباء بن لادن في منزله في مدينة آبوت آباد الباكستانية عام 2003. وجاء في الرسالة أن لي أطلع عملاء في إدارة الهجرة والجمارك الأميركية ومكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) على تلك المعلومات، وأن لي قال في البلاغ إنه استقى معلوماته من عميل باكستاني ارتبط مع عائلته بعلاقات تجارية منذ عدة عقود. ذكرت الرسالة أن مصدر المعلومات الباكستاني، هو وأسرته، مناهضون لبن لادن. وقالت الرسالة ان لي حاول عدة مرات تحصيل المكافأة لكن أحداً لم يعره انتباهاً. وجاء في الرسالة «السيد لي حدد بدقة مكان اختباء زعيم أخطر منظمة إرهابية في التاريخ الحديث».
وكانت صحيفة «غراندرابيدز برس» تلقت رسالة بالبريد الالكتروني من لي يوم الجمعة، قال فيها إنه لا يستطيع أن يفهم سبب تلكؤ السلطات الاميركية في شن الهجوم. وقال في رسالته للصحيفة «أنا منزعج وكل أميركي لا بد أن ينزعج من تأخر الحكومة الاميركية ثماني سنوات قبل شن الغارة برغم معرفتها الدقيقة بمكان اختباء بن لادن».
وتقول وكالة الإستخبارات الأميركية (سي آي أي) أن بن لادن نجح في التسلل الى منطقة القبائل في باكستان بعد أن نجا من غارات جوية عنيفة استهدفت مخبأه في جبال تورا بورا بأفغانستان عام 2001. وبحسب التحقيقات الباكستانية قالت إحدى زوجات بن لادن إنها انتقلت للعيش في المنزل بمدينة أبوت آباد عام 2006 وإنها لم تفارقه منذ ذلك الحين.
Leave a Reply