القاهرة – قالت مصر الأسبوع الماضي إن “فصائل فلسطينية من قطاع غزة” وراء الهجمات الصاروخية التي تعرضت لها مدينتا إيلات الإسرائيلية والعقبة الأردنية يوم الاثنين الماضي.
فقد نقلت “وكالة أنباء الشرق الأوسط” عن مصدر أمني قوله إن “المعلومات الأولية التي توصلت إليها الأجهزة الأمنية تشير إلى وقوف فصائل فلسطينية من قطاع غزة خلف تلك العملية، وهو ما يتم تركيز جهود البحث حوله”.
وسمع دوي عدة انفجارات يوم الاثنين الماضي، حيث سقط صاروخ في محيط مدينة إيلات، وصاروخان في مياه البحر الأحمر، كما سقط صاروخ في مدينة العقبة فقتل مواطناً أردنيا وأصاب ثلاثة آخرين بجروح.
وأضاف المصدر أن “مصر لن تقبل بأي حال من الأحوال بأن يستخدم أي طرف أراضيها للإضرار بالمصالح المصرية”.
ويأتي هذا التصريح رداً على تأكيد مصدر أردني الثلاثاء الماضي أن التحقيقات الأولية أثبتت أن الصاروخ وصل للعقبة من الجهة الجنوبية الغربية، وبالتحديد من جنوب سيناء. لكن محافظ جنوب سيناء اللواء محمد عبد الفضيل شوشة نفى أن تكون أي صواريخ أطلقت من جنوب سيناء، مشيراً إلى أن سلسلة الجبال في جنوب شبه الجزيرة المصرية تحول دون إطلاق مثل هذه الصواريخ من المنطقة لتسقط على المدينتين. وشنت مصر بعد اطلاق الصواريخ حملة أمنية واسعة في سيناء في أعقاب التصريحات الأردنية، ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر مصري رسمي اشترط عدم ذكر اسمه أنه “لا توجد أي جماعات منظمة تعمل في سيناء، وأن الأمن محكم في شبه الجزيرة، وكان سيتم اكتشاف أي نشاط مشبوه لو حدث”.
وبدورها نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الاتهامات المصرية، وقالت على لسان القيادي في الحركة صلاح البردويل إن هذا الادعاء “كاذب وهدفه إيجاد المبرر لمزيد من العدوان على قطاع غزة”.
كما نفت بدورها حركة “الجهاد الإسلامي” علاقتها بإطلاق الصواريخ، وقال القيادي في الحركة خالد البطش إن حركته ليس لها علاقة بصواريخ “غراد” التي أطلقت باتجاه إيلات والعقبة من قريب أو بعيد، مشيراً إلى الصعوبة الشديدة في نقل أي صواريخ من داخل القطاع إلى أرض سيناء.
وكانت مصادر صحفية إسرائيلية قالت إنّ حركة “حماس” متهمة بالوقوف وراء إطلاق الصواريخ، مرجحة أن تكون الحركة تستخدم شمال سيناء لاستهداف مدينة إيلات السياحية.
Leave a Reply