القاهرة – ألغت شركتا طاقة مصريتان اتفاقية لتزويد اسرائيل بالغاز الطبيعي في خطوة قد تؤدي الى مزيد من التدهور في العلاقات الثنائية المتوترة بسبب الثورة الشعبية التي أسقطت الرئيس المصري حسني مبارك، المؤيد لاسرائيل، العام الماضي.
في الوقت الذي حذر فيه وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، من الخطر المصري على الدولة العبرية، أعلنت القاهرة، أمس، وقف الاتفاق مع شركة تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل. وقال رئيس الشركة المصرية القابضة للغاز (ايجاس) محمد شعيب “الشركة القابضة المصرية للغاز والهيئة المصرية العامة للبترول كان بينهما وبين شركة شرق المتوسط عقد تجاري وتم الغاؤه لعدم التزام شركة شرق المتوسط بالشروط التعاقدية”. وبذلك فان مصر توقف عمليا تصدير الغاز الى اسرائيل الذي يستخدم لتوليد 40 بالمئة من احتياجات الدولة العبرية من الكهرباء.
وأبدى وزير المالية الاسرائيلي يوفال شتاينتز “قلقه العميق” بشأن هذا التعليق وقال انه أعطى “سابقة خطيرة تلقي بظلها على اتفاقيات السلام والمناخ السلمي بين مصر واسرائيل”. وجاء القرار المصري بعد خلاف بشأن الاضرار التي سببتها سلسلة من تفجيرات خط الانابيب الذي يزود اسرائيل بالغاز عبر منطقة صحراء سيناء على حدودها. وتسببت التفجيرات في تعطل الخدمة بشكل كبير خلال العام المنصرم ونبهت اسرائيل سكانها الى ضرورة توقع انقطاع الكهرباء خلال اشهر ذروة الاستهلاك في الصيف وانها تحتاج الى التعجيل بجهود السعي الى ايجاد خطوط امداد بديلة.
Leave a Reply