روميلوس – أطلق في مطار ديترويت الدولي برنامج جديد من شأنه مساعدة أهالي الأطفال الذين يعانون من مرض «التوحّد» (أوتيزم) في التغلب على العقبات التي يمكن أن يواجهوها في المطارات وعلى متن الرحلات الجوية، والتي دفعت الكثيرين منهم الى التخلي عن فكرة السفر تماماً.
ويقوم البرنامج على توفير دورات تدريبية في أجواء مطابقة لأجواء السفر داخل مطار مكنمارا، حيث يتمكن الأهالي المسجلون في البرنامج من مرافقة أبنائهم المصابين بمرض «التوحّد» عبر كافة المراحل التي يمر بها المسافرون، من إصدار التذاكر الى عبور نقاط التفتيش وصولاً الى صعود الطائرة والتعود على الأماكن المغلقة.
وبعد تدريبات متكاملة أجريب بالتعاون مع شركة «دلتا» للطيران ووكالة أمن النقل (تي أس أي)، قال المسؤولون في المطار انهم يأملون بعقد تدريبات مماثلة خلال العام الجاري، بحيث يمكن للأهالي التسجيل في البرنامج عبر «تحالف التوحد في ميشيغن» المشرف على البرنامج.
وقد شارك في تدريبات الأسبوع الماضي 52 شخصاً بينهم 19 طفلاً يعانون من التوحد، حيث اتيحت لهم فرصة التعامل مع تجربة السفر والمطارات، في التفاتة لا يوفرها أي مطار آخر في الولايات المتحدة. وقالت ميشيل بلاويكي مديرة العلاقات العامة في مطار ديترويت إن الهدف تعميم التجربة في المطارات الأخرى بحيث يتعود اطفال التوحد وذووهم على التعامل مع خبرات السفر جواً.
وكان المطار أجرى دورة تدريبية للعاملين في تشرين الثاني (نوفمبر) حول كيفية التعامل مع اطفال التوحد وأسرهم، وأكدت إدارة المطار أن هذا البرنامج يعد مبادرة هامة وأساسية بالنسبة لمئات العائلات في ميشيغن، وقد نوهت رئيسة «تحالف التوحد في ميشيغن»، كولين ألن، بأن هذه الخطوة جاءت نتيجة تزايد الإنتقادات لضباط أمن المطارات بسبب كيفية تعاملهم مع هذه الشريحة من المسافرين.
وبحسب إحصائيات التوحد الصادرة عن «مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها» (سي دي سي) فإن هناك طفلاً يعاني من التوحد من بين كل 88 طفلا في أميركا، وإن هذا المرض هو الاسرع نمواً في البلاد، ويصل عدد المصابين به في الولايات المتحدة حوالي 2 مليون وعشرات الملايين في العالم، أما في ميشيغن فيصل عدد الأطفال المصابين بالتوحد الى 60 ألفاً بينهم 16,500 طالب في المدارس العامة، بحسب الإحصاءات الرسمية.
Leave a Reply