مع تصاعد حملة التشويه ضد الرسول (ص)
ساوثفيلد – خاص «صدى الوطن»دعا رجال دين مسلمون ونظراؤهم من أديان أخرى في منطقة ديترويت، إلى وضع حد لبرنامج إذاعي محلي يقدمه رجل دين قبطي متعصب ويتعرض فيه بالتجريح والتشويه للدين الإسلامي ولسيرة النبي الأكرم محمد (ص). وتوجه هؤلاء بالطلب إلى صاحب المحطة الإذاعية «دبليو أن زي كاي» التي تبيع حصص بث يومي بعدة لغات منها العربية، ان يوقف إحدى الحصص المباعة للقمّص القبطي المصري زكريا بطرس والتي تبث باللغة العربية برنامجاً حول الأديان تحت مسمى «أسئلة في الإيمان».ويتعرض هذا القمّص بصورة منتظمة لسيرة النبي محمد (ص) بأقذع النعوت والأوصاف خلال برنامجه الذي أثار خلال السنة الفائتة ردود فعل غاضبة في أكثر من بلد عربي وأجنبي، خصوصاً في مصر التي شهدت مسقط راسه وفي بريطانيا.ومن بين التخرصات والبدع التي يسوقها هذا القمّص زعمه أن خاتم الأنبياء محمداً (ع) كان «شاذاً» و«يشتهي الموتى» وتنتشر أفكار القمّص بطرس المريضة عبر برامج مشتراة على أثير عدد من المحطات الإذاعية في أكثر من بلد ويستعين بها بعض الجهات المعادية للإسلام في حملاتها الدعائية عبر العديد من المدونات على الشبكة العنكبوتية.وأبلغت أماني مصطفى التي تقدم البرنامج المسمى «أسئلة حول الإيمان»، مراسل صحيفة «ديترويت نيوز» يوم الجمعة قبل الماضي، أن بطرس الذي تحدث في برنامجها قبل يوم واحد «كان يقرأ من نص إسلامي!» عندما قال على الأثير «إن النبي محمدا نام في قبر إحدى النساء، وسمح لرجل بتقبيله ومداعبة صدره».وقالت مصطفى «أنا مسلمة سابقة تحولت إلى المسيحية» وأضافت: «أنا أعرف بالتحديد ما أتحدث عنه.. إنها الأشياء التي علمونا إياها عندما كنا أطفالاً.. إننا ننسب ما نقوله إلى القرآن والأحاديث (النبوية)». واستنتجت مصطفى بـ«ذكاء»: «واذا كان لدى المسلمين مشكلة مع ما نقوله فإن لهم بالتالي مشكلة مع كتابهم..». وعلق داود وليد من مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) على ««نظرية» أماني مصطفى بالقول: «إذا كان هذا عذرهم، فإنه واهٍ وسخيف». ووزعت «كير» تحذيراً على الصعيد الوطني الخميس قبل الماضي، تطلب فيه من المسلمين الاتصال بالمحطة الإذاعية للتعبير عن قلقهم بشأن البرنامج المسيء للإسلام ونبيه. كما نبهت «كير» المسلمين بأن يكونوا «حازمين لكن مهذبين» لأن التعليقات الغاضبة يمكن أن تستغل للمزيد من تشويه صورة الإسلام والمسلمين.من جهته قال سيما بيراش الذي يملك المحطة الإذاعية «دبليو أن زي كاي» إنه تلقى بعض الشكاوى يوم الخميس (قبل الماضي)، غير أنه لم يستطع تحديد عددها. وكان بيراش وعد في مقابلة مع صحيفة «ديترويت نيوز» في الصيف الماضي بإنهاء البرنامج المسيء الذي يقدمه القمّص بطرس في حال طلبت ذلك مجموعات التفاهم الديني الإسلامية واليهودية والمسيحية في منطقة ديترويت.وذهب بيراش طبقاً لما أوردته صحيفة «ديترويت نيوز» الى حد الاتصال بأناس لهم صلة ببطرس على مسمع من مراسل «ديترويت نيوز» حيث «وبخهم بقسوة» لسماحهم ببث ما يعتبره آخرون «خطاب كراهية» وقال لهم: «هذا لا يجوز وليس من العدل استخدام بعض الكتب المزيفة أو السطحية للطعن بدين الآخرين.. هل فهمتم؟». غير أن بيراش، قال الخميس قبل الماضي إنه عاد وتلقى اتصالات من «عدد من الشخصيات البارزة في الجالية بأن ما صرح ويصرح به القمص بطرس في برنامجه صحيح». ورأى بيراش «أننا ربما بحاجة إلى عقد مزيد من الاجتماعات (مع مسلمين وأناس من ديانات أخرى)».
Leave a Reply