بوكا رانتون – أثار تعرض طالبة مسلمة في جامعة أميركية للبصق على وجهها من قِبل إحدى موظفات الجامعة، إعلان طلاب الجامعة من المسلمين والمتعاطفين مع الطالبة عن حملة توقيعات تطالب الجامعة بموقف رسمي من الحادث، الذي اعتُبر يمثل تمييزا ضد الطالبة على أساس الدين. وقد عقدت منظمات طلابية في جامعة «فلوريدا أتلانتك» مؤتمرا صحفيا دعت فيه الجامعة إلى إدانة رسمية لحادث قيام موظفة بالجامعة بالبصق على وجه الطالبة المسلمة أسماء أختار، خلال مشاركة الأخيرة في احتجاج سلمي.وشارك في المؤتمر الصحفي، الذي انعقد الأربعاء 21 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير)، حيث طالبت الجامعة بإدانة الحادث، الذي اعتبرته ينطوي على تمييز على أساس الدين، كما دعت منظمة «كير» الجامعة إصدار اعتذار رسمي للطالبة المسلمة. وتعود وقائع الحادث إلى 03 تشرين الأول (أكتوبر) عندما شاركت الطالبة المسلمة سناء أختار، 23 عاما، في احتجاج سلمي مع مجموعة من الطلاب المسلمين والداعمين لهم، ضد قيام الكاتب الأميركي دانيل بايبس، وهو من أبرز الشخصيات المعادية للإسلام في أميركا، بإلقاء محاضرة في الجامعة في 30 الماضي.وقامت أسماء أختار، ضمن فعاليات الاحتجاج، بتقديم منشور عن الاحتجاج للموظفة، التي لم يتم الإعلان عن اسمها، لكن الموظفة قالت لها: «أنت لا تنتمين إلى هنا»، وقامت بالبصق على المنشور، كما بصقت باتجاه أختار. وقد نقلت صحيفة «صن سنتينل»، التي تصدر في ولاية فلوريدا، عن ليزا فريد المتحدة باسم جامعة فلوريدا أتلانتك، أن الموظفة، التي تعمل بقسم الإسكان في الجامعة، قد أقرت بخطئها واعتذرت للطالبة. وقالت فريد، في بيان مكتوب صدر الأربعاء الماضي عن الجامعة، إن الجامعة قامت بمعاقبة الموظفة، البالغة من العمر 20 عاما، كما قالت إنها سوف تحضر تدريبا عن التعامل بشكل حضاري. وقالت المتحدثة باسم الجامعة إن الموظفة آسفة لما قامت به، كما طلبت فريد من سناء اختار الالتقاء بالموظفة كي تعبر لها بشكل أفضل عن أسفها. ومن جانبها قالت أختار، التي لم تبلغ الشرطة خوفا من أن تفقد الموظفة وظيفتها: «أنا مسلمة، وقد جئت من أجل السلام، والإسلام لا يعلم الكراهية، وقد توصلت إلى أن الطريقة الصحيحة للتعامل مع القضية هي أن أتحدث معها». وأضافت أختار أن الموظفة اعتذرت لها بعد حوار جرى بينهما.
Leave a Reply