الكويت – تظاهر عشرات الآلاف من مناصري المعارضة الكويتية الأحد الماضي بمناسبة الذكرى الخمسين لاعتماد الدستور الكويتي وانطلاق الحياة البرلمانية رفضاً للتعديل الذي أجراه أمير البلاد على نظام الانتخابات. وهتف المتظاهرون «الشعب يريد اسقاط المرسوم»، في اشارة الى مرسوم تعديل نظام الانتخابات الذي اصدره الأمير صباح الأحمد الصباح والذي تعتبره المعارضة انه يهدف الى المجيء ببرلمان موالٍ له.
وياتي ذلك فيما تتمسك المعارضة بمقاطعة الانتخابات التي دعا اليها الأمير في الأول من كانون الأول (ديسمبر) بسبب تعديل نظام الانتخابات. وبموجب التعديل، بات على الناخبين الاقتراع لمرشح واحد بدلا من اربعة في النظام القديم الذي أتى ببرلمان معارض بأغلبية من الإسلاميين والعشائر.
وعلى عكس التظاهرات الأخيرة التي شهدت مواجهات عنيفة، لم تسجل أي أعمال عنف في هذه التظاهرة التي شهدت إلقاء كلمات اتسمت بالتهدئة لاسيما من قبل الإسلاميين.
وقال النائب الاسلامي السابق خالد السلطان امام المتظاهرين الذين تجمعوا في الباحة مقابل مبنى البرلمان إن المعارضة «لا تنفذ انقلاباً ولا خروجاً على الحاكم. لا أحد في الكويت ضد آل الصباح». أما النائب الليبرالي السابق مشاري العصيمي فقال إن «القضية هي انتهاك الدستور. اليوم نحن هنا لندافع عن دستورنا». وقدر المنظمون عدد المشاركين في تظاهرة الاحد بمئتي الف شخص، الا ان مراقبين مستقلين قدروا العدد بخمسين الفا.
وكانت الكويت اصبحت عام 1962 أول دولة خليجية تعتمد دستوراً وتطلق ديمقراطية برلمانية.
Leave a Reply