بون – حذر علماء من ألمانيا والدانمارك من خطورة العشرات من المواد الكيميائية التي تدخل في الاستخدامات اليومية للإنسان باعتبارها تضر بخصوبة الرجال وتحدث اضطرابات في الحيوانات المنوية بسبب اختلال في الغدد الصماء.
ووجد الباحثون في الدراسة البريطانية-الدنماركية التي نشرت الإثنين الماضي في تقارير «إمبو» أن اختلال الغدد الصماء يتداخل مع قدرة الحيوانات المنوية البشرية على التحرك، والانتقال، واختراق البويضة.
وتعبث المواد الكيميائية في نظام الغدد الصماء، والذي ينظم الهرمونات في الجسم. وتتحكم هذه الهرمونات في كل شيء بدءاً من التمثيل الغذائي الخاص بالأشخاص وصولاً إلى دورة النوم وتأثيرها على الجهاز التناسلي.
ولكن، ما هي المواد التي تسبب خللاً بالغدد الصماء؟
يتوفر لدى العلماء قائمة طويلة من المواد الكيميائية التي تسبب خللاً في الغدد الصماء، بما في ذلك مواد مثل ثنائي «الفينول-أ»، و«الفثالات»، و«الديوكسين» والزئبق والمواد الكيميائية المشبعة بالفلور. ويمكن أن تكون هذه المواد طبيعية أو مصنعة في المعامل، فضلاً عن انتشارها في كل مكان، أي في وجبات الطعام، والأدوات المنزلية الشائعة ومنتجات العناية الشخصية.
واختبر العلماء في ألمانيا والدنمارك 96 مادة كيميائية تسبب خللاً في الغدد الصماء وتأثيرها على الحيوانات المنوية البشرية، سواء بمفردها أو من خلال تركيبات مختلفة. ووجد هؤلاء أن ثلث المواد الكيميائية لديها تأثير سلبي.
وأوضحت الدراسة أن الزيادة في اختلال الغدد الصماء يزيد من كمية الكالسيوم الموجودة في خلايا الحيوانات المنوية.
وشرح مؤلف الدراسة الدكتور تيمو سترانكير أن أيونات الكالسيوم تتحكم في العديد من الوظائف الأساسية للحيوانات المنوية، بما في ذلك الذيل الذي يدفع الحيوانات المنوية إلى الأمام. كذلك، يؤثر تغير مستوى الكالسيوم في الخلايا المنوية في قدرتها على الحركة.
وأشارت الدراسة إلى أن اختلال الغدد الصماء يتسبب بحساسية الحيوانات المنوية تجاه هرمونين معينين، هما «البروجسترون» و«البروستاجلاندين»، واللذان يساعدان خلية الحيوانات المنوية على النفاذ إلى بويضة المرأة.
Leave a Reply