رغم ارتفاع عدد القتلى مقارنة بالعام السابق
ديترويت – رغم الزيادة الطفيفة في عدد جرائم القتل التي شهدتها المدينة خلال العام 2019، سجلت معدلات العنف في ديترويت تراجعاً ملحوظاً مقارنة بالعام السابق، وفقاً للأرقام الأولية الصادرة عن الشرطة المحلية.
وأعلن قائد الشرطة جيمس كريغ في مؤتمر صحفي عقده بداية العام الجاري، إن جرائم العنف في 2019 انخفضت بنسبة 4 بالمئة مقارنة بالعام 2018، و16 بالمئة مقارنة مقارنة بالعام 2015.
غير أن المدينة شهدت ارتفاع عدد ضحايا جرائم القتل من 273 من 261 قتيلاً إلى 273 في 2019 (زيادة بنسبة 2 بالمئة تقريباً). كما ارتفع عدد ضحايا حوادث إطلاق النار غير المميتة، بشكل طفيف، من 753 جريحاً في 2018 إلى 767 جريحاً في 2019.
ويشار إلى أن عدد القتلى لعام 2019، هو رابع أدنى رقم سنوي تسجله ديترويت منذ عام 1967 الذي شهد بداية الانهيار الأمني في المدينة.
وأوضح كريغ بأن العنف الذي تحركه العصابات قد انخفض بشكل ملحوظ، بفضل الجهود الأمنية المبذولة من قبل السلطات المحلية والفدرالية، إضافة إلى الوساطات الاجتماعية التي أدت إلى وقف حروب شوارع بين العصابات، لاسيما في الجانب الغربي من المدينة.
وأكد كريغ على أن الجزء الأكبر من حوادث القتل وإطلاق النار التي شهدتها ديترويت خلال العام المنصرم، كان ناتجاً عن نزاعات شخصية، حيث تسببت الخلافات بين الأشخاص بحوالي 34 بالمئة من جرائم القتل و31 بالمئة من حوادث إطلاق النار غير المميتة.
وفي أنواع جرائم العنف الأخرى، تراجع عدد حوادث السطو على سائقي السيارات خلال 2019 بنسبة 21 بالمئة مقارنة بالعام السابق. في حين ارتفعت حوادث السطو المسلح بنسبة لم تتجاوز 1 بالمئة.
كذلك انخفضت جرائم الاعتداء على الممتلكات الخاصة في المدينة بنسبة 3 بالمئة.
ومقارنة بالعام 2015، انخفضت جرائم الممتلكات بنسبة 17 بالمئة، وجرائم العنف بنسبة 16 بالمئة، أما حوادث القتل وإطلاق النار فتراجعت بنسبة 7 بالمئة و26 بالمئة على التوالي.
وعلى الرغم من تراجع العنف في المدينة، لا يزال مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) يدرج ديترويت على رأس قائمة المدن الأميركية الأكثر عنفاً مقارنة بعدد السكان.
ومن أجل الحد من جرائم العنف في 2020، اعترف كريغ بأنه كان بالإمكان تفادي العديد من الجرائم التي وقعت العام الماضي لو كان قد تم التحقيق بشكل وافٍ في جرائم سابقة، مشيراً إلى أنه سيحمّل قادة أقسام الشرطة مسؤولية أي تقاعس في التعامل مع الجريمة في المناطق التي يشرفون عليها.
وأشار كريغ إلى أن دائرته أضافت 304 عناصر جدد إلى صفوفها خلال العام الماضي، لكنه اعترف بوجود تحديات كبيرة أمام توظيف المزيد من العناصر والاحتفاظ بهم في ظل انخفاض الأجور في ديترويت مقارنة بالمدن المحيطة.
وأعرب كريغ عن سعادته لاستمرار انخفاض معدلات العنف في ديترويت للعام الخامس على التوالي، مقرّاً بضرورة بذل المزيد من الجهود للحد من مستويات الجريمة في المدينة. وقال «لقد سمعتموني مراراً وأنا أقول إنني لن ألوّح راية النجاح بعد، ولكن هل أننا نحرز تقدماً؟ بالتأكيد، نعم».
وتخلل المؤتمر الصحفي الإعلان عن تشكيل وحدة أمنية جديدة تضم 11 عنصراً فدرالياً وكلباً بوليسياً وأربعة محققين من شرطة ديترويت إلى جانب موارد أخرى من شرطة ولاية ميشيغن وشريف مقاطعة وين، للتحقيق في حوادث إطلاق النار المترابطة و«القبض على الأفراد المتورطين في ترهيب المجتمع المحلي»، وفقاً للعميل الخاص لمكتب مكافحة الكحول والتبغ والأسلحة والمتفجرات، جيمس داير.
Leave a Reply