معدلات التخرّج تواصل صعودها في ثانويات ديربورن

ديربورن – «صدى الوطن»

للسنة الخامسة على التوالي، واصلت معدلات التخرج من ثانويات ديربورن العامة ارتفاعها لتؤكد المستوى المتميز الذي يحققه طلاب المدينة، سواء في الأداء الأكاديمي أو في انخفاض معدلات التسرّب من الدراسة، وفقاً لبيانات وزارة التعليم في ميشيغن.

وسجلت ثانويات ديربورن العامة خلال العام الدراسي المنصرم، معدل تخرج من الصفوف الأربعة التي تشكل المرحلة الثانوية (9 إلى 12) قارب 93 بالمئة، مقارنة بمعدل 80 بالمئة على مستوى ميشيغن.

وأعرب المُشرف التربوي العام على مدارس ديربورن، غلين ماليكو، أمام مجلس المدينة التربوي خلال اجتماع له الأسبوع الماضي. «هذا ليس بسبب جهد المدارس الثانوية فحسب، بل بسبب جهود المدارس العامَّة كلها بمراحلها المختلفة من الحضانة الى الصف الثاني عشر».

وقد وقف العشرات من إداريي ومعلمي ثانويات المدينة خلف ماليكو لحظة إعلانه عن «الأخبار السارة» أمام أعضاء المجلس.

ووفقاً للبيانات الرسمية، بلغ معدل التخرج من مدارس ديربورن العامة 92.7 بالمئة في 2016، مقارنة بحوالي 90 بالمئة في عام 2015، و87 بالمئة في عام 2014، و76 بالمئة في 2011.

وبالنسبة لمعدل التسرب من الدراسة الثانوية في ديربورن، فلم تتجاوز النسبة 2.3 بالمئة.

وتفاوتت قليلاً معدلات التخرج في ثانويات المدينة الرئيسية الثلاث، حيث سجلت «ثانوية ديربورن» في غرب المدينة معدل 93.6 بالمئة مقارنة بـ94.43 بالمئة في «فوردسون» و95.55 بالمئة في «أدسل فورد» خلال 2016.

وتعد ثانوية فوردسون العامَّة، أكبر مدارس منطقة ديربورن التعليمية وتضم زهاء 2400 طالباً معظمهم من العرب الأميركيين، وقد بلغت نسبة التلاميذ الذين تَرَكُوا الدراسة خلال العام الماضي 1.7 بالمئة فقط.

أما معدل المتسربين من «ثانوية ديربورن» فوصل إلى 2 بالمئة. علماً بأن عدد طلاب الثانوية الواقعة في غرب المدينة يقدر بحوالي 1800 تلميذاً.

أدسيل فورد الأفضل

وكان لافتاً هذا العام تفوق «أدسيل فورد» على ثانويتي «ديربورن هاي» و«فوردسون»، لأول مرة، حيث بلغ معدل التخرج فيها 95.55 بالمئة، ارتفاعاً من 87 بالمئة في 2015، و76 بالمئة في 2011. في حين بلغت نسبة المتسربين في 2016 حوالي 1.7 بالمئة، علماً بأن عدد طلاب المدرسة يقدر بحوالي 1400 طالب معظمهم من العرب الأميركيين.

والجدير أن منطقة ديربورن التعليمية تشرف أيضاً على ثانويتين جزئيتين هما «هنري فرد إيرلي كولدج» و«ديربورن ماغنت» لذوي الاحتياجات الخاصة.

وبلغ معدل التخرج في الأولى، 97 بالمئة مع تخرج 41 طالباً من أصل 42 في العام الماضي.

وقال ماليكو «إن هذا الخبر السار بشأن معدلات التخرج سوف يتم الاحتفال به على شكل لافتات يتم تعليقها في كل الثانويات» لحث الطلاب على تحقيق الأفضل.

وعلّقت عضو مجلس التربية ماري لين بالقول انها قامت باجراء بعض البحوث حول أهمية التخرج من الثانوية وتوصلت إلى أن «تسعين بالمئة من الأشخاص الذين يتلقون الإعانات الحكومية (ولفير) أو يحتاجون دعم الآخرين هم في الأساس من طلاب تركوا الدراسة الثانوية مبكراً».

بدورها، قالت رئيسة المجلس التربوي المحامية مريم بزي إن البرامج وسياسات المنطقة التعليمية في توفير متطلبات النجاح للطلاب المحتاجين على جميع المستويات، هي التي ساهمت برفع معدلات التخرج في مدارس ديربورن العامة.