سياتل – قال باحثون إن مرض نقص المناعة المكتسب (إيدز) والتدخين والبدانة ينقضون التقدم المحقق في مساعدة البشر على الحياة لفترة أطول، إذ تزايد معدل الوفيات خلال العشرين سنة الأخيرة في 37 دولة.
وحسب دراسة لـ”جامعة واشنطن” في سياتل الأميركية أُعلن عنها الأسبوع الماضي سجلت سوازيلاند أسوأ معدل لخطر الوفاة بين الذكور حيث يرجح أن يتوفى قبل بلوغهم سن الستين 764 من كل ألف ذكر سوازيلندي هم في سن الخامسة عشرة أو أكثر، بينما كان المعدل بين الإناث أقل قليلا. وأظهرت الدراسة أن الأيسلندي هو الأقل عرضة للوفاة المبكرة، وأن القبرصية هي الأقل عرضة لها بين النساء.
وكتب الدكتور كريستوفر موراي من “جامعة واشنطن” وزملاؤه في مجلة “لانسيت” الطبية أن معدل وفيات الرجال ضعف مثيله لدى النساء في أغلب الأماكن، وأرجعوا ما اعتبروه تحولا في نمط معدل وفيات البالغين في التسعينيات إلى الإيدز والزيادة الحادة في وفيات البالغين في دول الاتحاد السوفياتي السابق.
واستخدمت في الدراسة صيغة معقدة لحساب احتمالية أن يُتوفى شخصٌ يكون عمره 15 عاما قبل بلوغه الستين، وهي صيغة اعتبرها الباحثون ترسم صورة أدق من طرق الأمم المتحدة، وتسمح بالمقارنة بين دول تختلف أعمار سكانها.
وحسب الدراسة تراجع خطر وفاة البالغين منذ 1970 بـ34 بالمئة بين النساء و19 بالمئة بين الرجال، لكن ترتيب الولايات المتحدة حيث يعاني 60 بالمئة من البالغين زيادة الوزن أو البدانة، تراجع في 1990 من 34 إلى 49 بين النساء ومن 41 إلى 45 بين الرجال.
لكن معدل الوفيات بين الرجال تراجع في الفترة نفسها بـ50 بالمئة في كوريا الجنوبية التي جاءت في المرتبة 33. وعربيا حلت ليبيا في المرتبة 34 والجزائر 46 والعراق 53.
وتحدث الباحثون عن نمط مذهل من تراجع معدل الوفيات سجل في جنوب آسيا، ففي 1970 عرفت هذه المنطقة أكبر معدل لوفيات النساء، لكن معدل الوفاة فيها قبل سن الستين انخفض بـ56 بالمئة بحلول هذا العام.
Leave a Reply