معرض ديترويت الدولي للسيارات يفتح أبوابه للزوار من ١٩ الى ٢٦ الجاري

ذكريات الركود بدأت تتلاشى.. وبدأ صانعو السيارات في العالم مرة أخرى يفعلون كل ما يمكن لملء مركز «كوبو» بمجموعة رائعة من السيارات الجديدة ذات التكنولوجيا الحديثة فضلا عن جرعة كبيرة من التفاؤل بشأن آفاق العام 2014 ضمن فعاليات معرض أميركا الشمالية الدولي للسيارات في مدينة ديترويت، عرين صناعة السيارات الأميركية.

وافتتح المعرض في ١٣ كانون الثاني (يناير) الجاري أمام الصحافة على مدى يومين، حيث تم الكشف عن أكثر من 60 طراز جديد سواء كانت سيارات اختبارية مازالت في طور التطوير (كونسبت) أو سيارات تامة الصنع دخلت مرحلة الإنتاج التجاري. وقد خصص اليومان التاليان للصناعيين، أما يوما الخميس والجمعة فقد خصصا للأعمال الخيرية. ويفتح المعرض أبوابه للزوار في ١٨ الجاري ولغاية ٢٦ منه في مركز «كوبو» بوسط ديترويت.

ومعرض ديترويت لهذا العام حرص على تحقيق مزيد من النجاحات علاوة على ما تحقق في معرض السنة الماضية عندما عززت شركة «فورد» حصتها في السوق، وتحررت «جنرال موتورز» من علاقاتها مع الحكومة الفدرالية، فيما انتقلت ملكية «كرايسلر» الى عملاق صناعة السيارات الايطالية «فيات». 

الشركات الثلاث الكبرى تريد استخدام المعرض هذا العام معبراً لمزيد من النمو وهي تقدم كل جديد في صناعة السيارات على أمل تحقيق نجاحات متلاحقة في المستقبل.

«فورد» على سبيل المثال، تعرض «موستانغ» 2015  الى جانب الجيل الجديد من السيارة الأكثر مبيعاً في أميركا «أف 150» المزوّدة بالتكنولوجيا الجديدة والكفاءة في استهلاك الوقود، مثلما أن «جنرال موتورز» تعرض سيارة منافسة من طراز «جي أم سي»، كما أن «كرايسلر» تقدم طرازات جديدة بينها «كرايسلر ٢٠٠».

وتعرض جنرال «موتورز» أيضاً سيارة «كانيون» 2015 التي من شأنها، بحسب مدير التسويق في الشركة طوني ديسالي، «توفير أوسع نطاق من الإمكانيات لتلبية الحاجات المهنية والشخصية للزبائن»، مؤكداً أن «كانيون» ستكون واحدة من أفضل ثلاث شاحنات «بيك أب» للعام «تتمتع بالقدرة على المناورة ذات علامة تجارية مميزة وبحجم متوسط دون الحاجة الى شاحنة من الحجم الكبير». و«كرايسلر» أيضا تكشف النقاب عن نوعين من السيارات متوسطة الحجم استلهم تصميمهما من شركة «فيات» الإيطالية وستمثلان اختراقاً في عالم السيارات لم تشهده الشركة منذ عدة سنوات.

«أودي» و«بي أم دبليو» و«مرسيدس بنز» و«فولكس واغن» و«تويوتا» و«هوندا» و«نيسان» و«كيا» و«تسلا» الكهربائية جميعها تشارك بقوة في المعرض الذي يحتفل بعيده الـ25 كواحد من أكبر المعارض الدولية للسيارات في العالم. كما تطرح شركات السيارات اليابانية والكورية طرازات جديدة لاقتناص حصة من السوق. وتعتزم «مرسيدس» للسيارات الفارهة الكشف عن الجيل الجديد من سياراتها «مرسيدس سي» كما تعتزم منافستها الألمانية «بي أم دبليو» الكشف عن طرازات جديدة من سياراتها الرياضية «أم3» و«أم4».

وقالت التقارير إن الشركات أنفقت زهاء 200 مليون دولار لعرض سياراتها. وقال رئيس المعرض بوب شومان إن شركات صناعة السيارات في أميركا ستوزع تقارير عن أدائها الناجح وتقرر توزيع جزء من أرباحها الهائلة على الموظفين والوكلاء ما سوف يؤدي الى انفراجة في الأسواق المحلية، إضافة الى استمرار الشركات الثلاث الكبرى بطلب مهندسين وفنيين للعمل في مصانعها، ويتوقع أن تكشف التقارير عن حجم مبيعات لم تشهده هذه الشركات منذ ست سنوات.

قام حاكم ولاية ميشيغن ريك سنايدر بزيارة معرض ديترويت، حيث قام بتفقد السيارات المعروضة وقام بركوب بعضها، وقال للصحافة «هذا أفضل مكان في العالم يمكن أن تتواجد فيه هذا الأسبوع، لناحية الإهتمام الإعلامي ونوعية المعروضات والمستقبل المزدهر الذي نرنو اليه في ميشيغن».

كما التقى سنايدر الرئيس التنفيذي لشركة «كرايسلر»، التي استحوذت عليها «فيات» بالكامل، سيرجيو ماركيوني، حيث تبادلا أطراف الحديث حول المفاوضات الجارية في الشركة لتحديد موقع المقر العالمي الجديد لـ«كرايسلر». ومن المقرر أن يجتمع مجلس إدارة «فيات» في ٢٩ الجاري لاختيار الموقع الجديد.