ديترويت – خاص “صدى الوطن”
أعلنت إدارة جامعة وين ستايت أنها لن تعيد اسم أيقونة الإعلام الأميركي هيلين توماس إلى جائزتها السنوية “روح التنوع”، على الرغم من المخاوف التي أبداها العرب الأميركيون ومجموعات أخرى حول تطور هذه القضية. وقد نظم اتحاد الطلبة العرب الأميركيين احتجاجا في حرم الجامعة يوم الجمعة في 10 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، أمام المبنى الإداري، حيث كان رئيس وامناء الجامعة ينوون عقد اجتماع، لكنهم لم يظهروا أمام المجتمعين.
ولم يعرف بالتأكيد فيما اذا كان الاجتماع قد ألغي أو أن المجتمعين استخدموا مدخلا آخر لتحاشي مواجهة المحتجين.
وقال ناطق باسم اتحاد الطلبة في الجامعة إن منظمته مستمرة في حملتها الاعلامية من خلال رسائل البريد الإلكتروني وتوقيع العرائض والكتابة الى إدارة الجامعة والتواصل مع مسؤوليها.
وأصدر “مكتب فلسطين-ميشيغن” بيانا حث فيه كل المعنيين بهذه القضية على الاتصال بإدارة الجامعة. وقال البيان إن قرار الجامعة (بإلغاء جائزة هيلين توماس) لا يتماشى مع رسالة الجامعة في تطوير عقول القادة المحتملين، في مجتمع الولاية المتنوع وفي البلاد عموما. واضاف البيان “إن هذه القضية هي قضية وطنية بحاجة الى مواجهتها من كل الأميركيين”.
وتابع “إن هيلين توماس لم تستخدم في تصريحاتها مفردة “يهود” أو “يهودي” وركزت تحديداً على الجوانب السياسية لمشكلة تتسم بالتعقيد.
وكان ممثلون عن “كونغرس المؤسسات العربية الأميركية” التقوا مسؤولين من جامعة “وين ستايت” يوم الثلاثاء قبل الماضي (7 كانون الأول) وطلبوا منهم العودة عن قرار إلغاء الجائزة التي تحمل اسم توماس.
وبعد أيام من الانتظار تلقى هؤلاء الممثلون جوابا من الجامعة يفيد بأن مخاوفهم قد جرى نقلها الى رئيس الجامعة ومسؤوليها الكبار لكن القرار لا عودة عنه.
وأبلغ مصدر في دائرة التسويق والاتصالات التابعة للجامعة “صدى الوطن” أن الجامعة “تخطط للنظر في مخاوف الجالية العربية ومجموعات أخرى من ضمنها الخريجون والطلاب”، لكنه لم يدل بتفاصيل عن كيفية مواجهة هذه القضية.
وكانت إدارة الجامعة الجامعة قد أزالت اسم الاعلامية الأميركية المخضرمة من أصل لبناني هيلين توماس عن “جائزة روح التنوع” بعد إدلائها بملاحظات عن سيطرة الصهاينة على الكونغرس والبيت الأبيض وهوليوود وول ستريت وذلك خلال ندوة عن إساءة فهم العرب نظمتها مؤسسة “عرب ديترويت” في مدينة ديربورن في الثاني من الشهر الجاري.
وقال عماد حمد، المدير الاقليمي للجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز (أي دي سي)-ميشيغن والذي كان في عداد وفد ضم ناشر “صدى الوطن” الزميل أسامة السبلاني، ومقدمة البرنامج التلفزيوني “كوميونتي كونيكشن” سهام جعفر، التقى مسؤولين من الجامعة “إن الجامعة تخطط للاستمرار في حوار بناء حول هذه القضية، مع الجالية العربية. وهم (المسؤولون) شددوا على أنهم يرديون مواصلة استكشاف خيارات أخرى”.
واضاف حمد “أن القيادات في الجالية العربية تعكف حاليا على تطوير خطة أخرى بمواجهة هذه القضية”.
ورأى حمد أنه رغم وجود العرب الأميركيين في واجهة هذه القضية إلا أنها لم تعد فقط قضية العرب أو هيلين توماس، فالمسألة تتعلق بانتهاك مفهوم التنوع الثمين. فأنت لا يمكنك أن تكون انتقائيا في مسألة التنوع، واذا لم تكن أميركا مكانا للحوار فإنني أتساءل أي جزء من العالم يكون. فالتنوع يشمل أفكارا يمكن أن تثير الأخرين.
وتوقع حمد أن يعبر المزيد من الأميركين عن مخاوفهم وقال “لا أحد بحاجة إلى دعوة هنا، إنها قضية عامة”.
Leave a Reply