الرئيس باراك أوباما إضافة الى معركة الميزانية يخوض معركة من نوع آخر مع الجمهوريين الذين استبقوا إعلان أوباما اختيار خليفة لهيلاري كلينتون على رأس الدبلوماسية الأميركية، بشن حملة شعواء ضد ما رشح عن احتمال رغبته في ترشيح السفيرة سوزان رايس لتولي هذا المنصب.
ويتزعم السناتور الجمهوري جون ماكين حملة شعواء ضدها منذ نحو شهرين، كما أن 97 عضواً جمهورياً في مجلس النواب الأميركي وقعوا عريضة وجهوها إلى الرئيس طالبوه فيها بالامتناع عن ترشيح رايس مبررين ذلك بقولهم «لأنها خدعتنا، إما عمدا وإما بسبب عدم الكفاءة في قضية بنغازي».
ويذكر أن هذه العريضة لا قيمة لها من الناحية القانونية على القضية، كونها تتعلق بمجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الحزب الديمقراطي. غير أن المسألة قد تشكل ضربة للمساعي الرامية إلى استئناف الحوار الوطني بين الحزبين في بداية الفترة الرئاسية الثانية لأوباما بعد الحملة الرئاسية القاسية. وبدورها نددت رايس بالهجمات التي «لا أساس لها» التي تعرضت لها مؤخرا من قبل الجمهوريين بعد تصريحاتها اثر هجوم بنغازي.
وكانت رايس أعلنت أمام قنوات التلفزيون الاميركية ان هجوم بنغازي «لم يكن بالضرورة اعتداء ارهابيا» بل كان نتيجة «تظاهرة عفوية انتهت بشكل سيء»، وهو ما أقرت الإدارة الاميركية لاحقاً بأنه تفسير غير واقعي للأحداث.
وقالت رايس في ردها الأخير على الجمهوريين «عندما تحدثت عن الاعتداء على منشآتنا في بنغازي استندت فقط وتحديدا على المعلومات التي حصلت عليها من أجهزة مخابراتنا».
Leave a Reply