كوبنهاغن – أن تكون رائد فضاء، حلم طالما داعب مخيلة الأطفال في الغرب خصوصاً، لكن التطور التكنولوجي الهائل في مجالات حياتية متعددة ألقى بظلاله على كل شيء بما في ذلك أحلام الأطفال عن مستقبلهم.
فمعظم أطفال اليوم يرغبون باحتراف مهنة مجزية، دون أن ينتظروا حتى يكبروا؛ إذ يمكنهم أن يبدأوا في الحال تحقيق حلمهم. فقد أظهر مسح مولته شركة «ليغو» لألعاب الأطفال وشمل نحو ثلاثة آلاف طفل في الولايات المتحدة وبريطانيا والصين، أن أكثر ما يرغب به الأطفال اليوم هو العمل كـ«يوتيوبرز»!
والـ«يوتيوبر» هو اسم يطلق على صنّاع المحتوى على موقع مقاطع الفيديو «يوتيوب». ويتمتع «اليوتيوبر» الناجح بشهرة كبيرة قد تدر عليه كثيراً من المال لقاء المقاطع المصورة التي ينشرها عبر حسابه.
وأشار المسح إلى أن النتائج بين الأطفال في أميركا وبريطانيا في ما يتعلق بالوظائف التي يحلم الأطفال بتحقيقها، تشابهت إلى حد كبير، بتصدر «يوتيوبر» الاستطلاع بنسبة 30 بالمئة، يليها معلم، رياضي، موسيقي، ثم رائد فضاء.
ولا تزال وظيفة رائد الفضاء الأكثر تفضيلاً لدى أطفال الصين، تتبعها وظائف: معلم، موسيقي، رياضي، يوتيوبر، وفق المسح الذي أجرته «مؤسسة هاريس للاستطلاعات».
كذلك أجمع غالبية الأطفال المشاركين في المسح على أن البشر سيعيشون في الفضاء أو في كواكب أخرى في المستقبل. فختمت شركة «ليغو» الدنماركية تقريرها بالقول «قبل 50 عاماً استطاعت وكالة «ناسا» أن تلهم أجيالاً من الأطفال بالطموح ليكونوا رواد فضاء، وربما تحتاج «ناسا» إلى مهمة أخرى لتعيد هذا الحلم إلى مخيلاتهم».
Leave a Reply