سياتل – ترك الأميركي جاك روبرت ماكدونالد بعد وفاته في 13 أيلول (سبتمبر) الماضي عن عمر يناهز الـ98 عاماً، ثروة تقدر بـ187 مليون دولار تبرع بها إلى إحدى الجامعات الأميركية، وجمعيتين خيريتين، بعد حياة عاشها بتواضع شديد لدرجة لم تلفت أنظار أحد إلى ثروته.
وكان ماكدونالد ولد في 5 آيار (مايو) العام 1915، وبفضل كرمه، فإن مستشفى سياتل للأطفال، وجامعة واشنطن للقانون في سياتل، وجمعية «جيش الخلاص» الأميركية، باتت أكثر ثراء مقارنة بما كان عليه وضعها المادي سابقاً.
ومن المقرر أن يتم تقسيم ثروة ماكدونالد بين المؤسسات الثلاث، بنسبة 40 بالمئة إلى مستشفى الأطفال، و30 في المئة إلى جامعة القانون، و30 بالمائة المتبقية لجمعية «جيش الخلاص». وأكد رئيس جامعة واشنطن للقانون مايكل يونغ في بيان أن تبرعات ماكدونالد شكلت التبرع الأكبر في تاريخ الجامعة.
وعاش ماكدونالد حياة كاملة متواضعة، إذ ولد في منطقة برينس روبرت في مقاطعة بريتيش كولومبيا الكندية، وانتقل مع عائلته إلى مدينة سياتل في ولاية واشنطن الأميركية (غرب)، بعدما بلغ الثلاث سنوات من عمره. ودرس ماكدونالد في جامعة واشنطن وكلية القانون التابعة لها، ثم انضم الى الجيش لمدة ثلاث سنوات، ليعمل بعدها محامياُ عن المحاربين القدامى في سياتل لفترة ثلاثة عقود وفقا لبيان نعيه. وبناء على طلبه، لم يعقد لماكدونالد حفل تأبين، إذ فضل في وصيته بالتبرع بالتكاليف إلى الجمعيات الخيرية. وقد دفن بجوار عائلته في مقاطعة أونتاريو الكندية.
Leave a Reply