جنيف – مع البقاء في المنازل لفترات طويلة بسبب جائحة كورونا، وتفضيل الشركات وأصحاب الأعمال أن يعمل موظفوهم من المنازل خشية انتشار العدوى، زادت مخاطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالجلوس لفترات طويلة.
وينصح خبراء الصحة والمنظمات بشكل دائم بأهمية ممارسة النشاط البدني بشكل منتظم لتجنب أية مشاكل صحية مرتبطة بالجلوس المتواصل.
وبالتزامن مع الأزمة الصحية الحالية، حدَّثت منظمة الصحة العالمية توصياتها المتعلقة بالنشاط البدني لأول مرة منذ عام 2010.
وتشير الإرشادات التي نشرت في المجلة الطبية البريطانية BMJ، الأسبوع الماضي، إلى ضرورة أن يمارس البالغون، النشاط البدني متوسط الشدة لمدة تتراوح بين 150 إلى 300 دقيقة أسبوعياً، أو 75–150 دقيقة من النشاط البدني مرتفع الشدة، بشكل أسبوعي، أو مزيجاً من التمرينات الهوائية (الأيروبيكس) متوسطة ومرتفعة الشدة.
ولفئة الأطفال والمراهقين، تكفي 60 دقيقة يومياً من التمرينات الهوائية المتوسطة والمرتفعة خلال الأسبوع لجني الفوائد الصحية المطلوبة، لكن النشاط لأكثر من 60 دقيقة يومياً يوفر فوائد صحية إضافية.
وتوصي المنظمة أيضاً بأهمية ممارسة نشاط بدني منتظم لتقوية العضلات لجميع الفئات العمرية، وبتقليل الجلوس لفترات طويلة بالنسبة لجميع الفئات.
والجديد في التوصيات أنها تؤكد على أن بعض النشاط البدني أفضل من لا شيء، وأن المزيد من النشاط البدني أفضل لتحقيق نتائج صحية مثالية.
وقالت المنظمة إن «القيام ببعض النشاط البدني أفضل من عدم القيام بأي نشاط. إذا لم يستوف الأفراد هذه التوصيات حالياً، فإن القيام ببعض النشاط البدني سيعود بالفائدة على الصحة. يجب أن يبدأ الأفراد بمجهودات بسيطة من النشاط البدني وأن يزيدوا تدريجياً من التكرار والشدة والمدة بمرور الوقت».
وكانت التوصيات السابقة تشير إلى أهمية أن تستمر مدة التمرين في المرة الواحدة 10 دقائق على الأقل، أما الإرشادات الجديدة فتلغي هذا الحد الأدنى بسبب الأدلة الجديدة التي تشير إلى أن القليل من التمارين أيضاً مفيد.
Leave a Reply