مع انطلاق المرحلة الثانية من خطة التطعيم .. ميشيغن تشكو من بطء الجهود الفدرالية في توزيع اللقاح

لانسنغ – أصبح أكثر من 2.5 مليون نسمة مؤهلين لتلقي لقاح «كوفيد–19» في ميشيغن، إلا أن عدد الجرعات المتوفر حالياً لا يزال أقل بكثير من الكمية المطلوبة، بحسب وزارة الصحة التي تخطط لتطعيم أكثر من نصف سكان الولاية بحلول نهاية العام الحالي.
وقالت لين سوتفين، المتحدثة باسم وزارة الصحة إن ما يقدر بنحو 2,576,000 من سكان ميشيغن يعتبرون مؤهلين للحصول على اللقاح، بعد دخول المرحلة الثانية من خطة التطعيم التي تشمل المسنين فوق 65 عاماً و«العمال الأساسيين على الخطوط الأمامية»، مثل عناصر الشرطة والإطفاء ومعلمي المدارس وغيرهم.
وكانت المرحلة الأولى من الخطة قد شملت العاملين في مجال الرعاية الصحية وموظفي خدمات الرعاية طويلة الأجل (مثل دور المسنين)، بإجمالي 802 ألف شخص.
أما المسنون فوق 65 عاماً فيقدّر عددهم الإجمالي في ميشيغن بنحو 702 ألف شخص، وقد أصبحوا جميعاً مؤهلين للحصول على اللقاح مع انطلاق المرحلة الثانية من خطة التطعيم، يوم الأربعاء الماضي.
ويقول المسؤولون إن وزارة الصحة ملتزمة بتطبيق خطة التطعيم التي تستهدف تلقيح 70 بالمئة من سكان ميشيغن الذين تزيد أعمارهم عن 16 عاماً فور توفر الجرعات الكافية، أي ما يعادل 5.5 مليون نسمة من أصل 10 ملايين يشكلون إجمالي سكان الولاية.
وقالت المديرة الطبية في وزارة الصحة، د. جونيه خلدون، إنه في حال استمرت عمليات التلقيح على الوتيرة الحالية، فإن إنجاز المرحلة الثانية من خطة التطعيم ضد كورونا قد يستغرق عدة أشهر.
وعلى الرغم من أن الولاية لديها مئات آلاف الجرعات التي لم تستخدم بعد، طلبت حاكمة ميشيغن، غريتشن ويتمر، إذناً من الحكومة الفدرالية لشراء 100 ألف جرعة مباشرةً من شركة «فايزر» تفادياً لنفاد الجرعات خلال الأسابيع القادمة.
وجاءت رسالة ويتمر إلى وزير الصحة الأميركي أليكس عازار، يوم الإثنين الماضي، إثر مطالبتها لإدارة الرئيس دونالد ترامب بالإفراج عن ملايين جرعات اللقاح التي تم تأجيل توزيعها، علماً بأن الحكومة الفدرالية اشترت 200 مليون جرعة من لقاح «فايزر» بغرض توزيعها على الولايات. لكن ويتمر وحكام ثماني ولايات أخرى اشتكوا مؤخراً من بطء عملية التوزيع.
وأوضحت الحاكمة الديمقراطية أن شراء اللقاحات مباشرة من الشركة «سوف يعوّض تأخراً لمدة أسبوعين في الإمدادات ويضمن لنا مواصلة جهود التطعيم في جميع أنحاء ميشيغن».
وبموجب خطة وزارة الصحة في ميشيغن، تم إنشاء مراكز تطعيم كبيرة في أنحاء متفرقة من الولاية، لديها القدرة على تلقيح عشرات آلاف الأشخاص يومياً إلى جانب الصيدليات والمستشفيات. لكن عمليات التطعيم لا تزال محدودة للغاية بسبب عدم توفر الجرعات بأعداد كافية.
وقالت سوتفين: «نحن ندرك أنه لا توجد لقاحات كافية لكل فرد مؤهل حالياً بسبب الإمدادات المحدودة المتوفرة لدينا»، مشيرة إلى أن بعض مراكز التلقيح قد تعاني من نفاد الجرعات المتوفرة لديها و«لهذا السبب، طلبنا من الحكومة الفدرالية إمداد ميشيغن بالمزيد من اللقاحات».
ومن بين مراكز التطعيم التي تم افتتاحها، مركز «تي سي أف» في وسط ديترويت، الذي بدأ بتقديم لقاح «فايزر» للمسنين والعمال الأساسيين، يوم الأربعاء المنصرم، بطاقة استيعابية تصل إلى 800 شخص يومياً، بهدف تلقيح 20 ألف شخص في غضون الأسابيع الأربعة القادمة، مع منح الأولوية للأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 75 عاماً، وفقاً لرئيس البلدية، مايك داغن.
وبحسب المسؤولين، تلقت ميشيغن –الأسبوع الماضي– 60,450 جرعة إضافية من لقاح «فايزر». فيما سيتم تحويل مخصصات الولاية من لقاح «موديرنا» إلى صيدليات «سي ڤي أس» و«والغرين» بحلول نهاية الشهر الجاري.
ووفقاً للبيانات الرسمية، حصلت ميشيغن –بحلول الخميس الماضي– على أكثر من 831 ألف جرعة من لقاحي «فايزر» و«موديرنا»، وقد تم استخدام 368 ألفاً منها فقط.
وتجاوز إجمالي إصابات كورونا في ميشيغن، 531 ألف حالة، فيما وصل عدد الوفيات إلى 13,672 شخصاً منذ بداية تفشي الوباء في آذار (مارس) 2020.