هولاند
مع بداية فصل الصيف في ميشيغن، حث المسؤولون في الولاية، السباحين على توخي الحذر والالتزام بتدابير السلامة أثناء ممارسة هوايتهم في مياه البحيرات العظمى، وذلك بعد تسجيل زيادة ملحوظة في الوفيات الناتجة عن الغرق خلال العام 2021.
وتُظهر البيانات التي تم جمعها بواسطة مشروع Surf Rescue المتخصص بالحد من حالات الغرق في البحيرات العظمى، أن 32 شخصاً لقوا حتفهم غرقاً في البحيرات العظمى منذ مطلع العام الجاري وحتى الثاني من تموز (يوليو) الجاري، مقارنة بـ25 حالة وفاة خلال الفترة نفسها من العام 2020.
وحتى الآن، تشمل حالات الغرق في العام الجاري، 15 شخصاً في بحيرة ميشيغن، و6 في بحيرة إيري و6 في بحيرة أونتاريو و5 في بحيرة هيورون، في حين لم تسجل أية حالة غرق في بحيرة سوبيريور.
ويذكر أن العام الماضي بأكمله شهد غرق 108 أشخاص في منطقة البحيرات العظمى، ارتفاعاً من 97 حالة في العام 2019. علماً بأن حوالي 978 شخصاً توفوا غرقاً في منطقة البحيرات العظمى منذ العام 2010.
وجاء الكشف عن البيانات الجديدة متزامناً مع تحذير مرتادي الشواطئ هذا الصيف، من ظروف السباحة الخطيرة في البحيرات العظمى لاسيما في بعض أجزاء بحيرة ميشيغن حيث يمكن أن تتغلب التيارات المائية الشديدة على السباحين وتسحبهم بعيداً عن الشاطئ.
وفي العام الماضي، سجلت بحيرة ميشيغن رقماً قياسياً في حالات الغرق بوفاة 53 شخصاً، أي ما يقرب من نصف الحالات المبلغ عنها في جميع البحيرات العظمى.
وفي حال حصار السباحين بالتيارات الخطيرة، تنصح المنظمة غير الربحية، باعتماد استراتيجية البقاء على قيد الحياة، عبر إعطاء الأولوية للطفو والتنفس قبل التفكير بكيفية الخروج من المياه. ويوضح خبراء المنظمة أنه على الشخص المهدد بالغرق أن يعوم على ظهره بنفس اتجاه التيار المائي، كي يتمكن من التقاط أنفاسه والمحافظة على طاقته قدر الإمكان بانتظار وصول المساعدة.
ولتفادي الغرق، يوصي الخبراء بتعيين شخص ما لمراقبة الأطفال في جميع الأوقات أثناء السباحة والتأكد من أنهم يرتدون سترات النجاة. كما يُنصح المراهقون والبالغون بتجنب السباحة بمفردهم. ويجب على جميع رواد المياه تجنب تناول المخدرات والكحول أثناء ممارسة هوايتهم.
كذلك، يُنصح هواة السباحة بالاطلاع على تنبؤات الأحوال الجوية وحركة التيارات المائية قبل الخوض في المياه، لاسيما في المسطحات المائية الكبيرة، مثل البحيرات العظمى.
وفي السياق، كشف سلاح الهندسة بالجيش الأميركي عن ارتفاع منسوب مياه بحيرات سوبيريور وإيري وسان كلير، بسبب الظروف الجوية والأمطار الكثيفة التي تساقطت على المنطقة خلال شهر حزيران (يونيو) الماضي، وهو ما قد يشكل عامل خطر إضافي على هواة السباحة في هذه البحيرات. ورغم ذلك، تعوّل المدن والبلدات الشاطئية في ميشيغن على موسم سياحي مزدحم لتعويض الخسائر التي مني بها القطاع في ظل الإغلاق الذي فرضته حكومة الولاية لمكافحة جائحة كورونا في العام الماضي.
Leave a Reply