لوس أنجليس – حصلت المغنية الأميركية الشابة بيلي إيليش على نصيب الأسد في حفل توزيع جوائز «غرامي» الموسيقية يوم الأحد الماضي بعد فوزها بكل الجوائز الأربع الكبرى وهي أفضل ألبوم وأفضل أغنية وأفضل تسجيل خلال العام وأفضل فنانة صاعدة.
وتم افتتاح النسخة الـ62 من الحفل السنوي في مركز «ستايبلز» بمدينة لوس أنجليس، بأداء مؤثر من الفنانة أليشيا كيز، تخليداً لذكرى نجم كرة السلة الأميركي كوبي براينت، الذي توفي مع ابنته في حادث تحطم طائرة مروحية، قبل ساعات من انطلاق الحفل.
وفازت إيليش (18 عاماً) بجائزة أغنية العام عن «شخص سيء» Bad Guy كما حصلت على جائزة أفضل تسجيل عن الأغنية نفسها. كذلك فازت إيليش بجائزة ألبوم العام عن ألبومها: «عندما ننام جميعاً أين نذهب».
ولم تكن إيليش تتوقع أن تحصل على كل هذه الجوائز، وقالت من على منصة المسرح «هل يمكنني القول بأنني أعتقد أن أريانا تستحق ذلك»، مشيرة إلى منافستها أريانا غراندي التي كانت مرشحة للجائزة.
وفي جوائز أخرى، فازت المغنية ليزو، بجائزة أفضل ألبوم حضري معاصر عن أغنية «الحقيقة تجرح» Truth Hurt. وحصد نيبسي هوسل جائزة أفضل أغنية راب عن أدائه لأغنية Racks in th Middle.
أما جائزة «أفضل ألبوم تاريخي» فقد حصدها كل من بيت سييغر وجيف بلاس وروبيرت ستانلي.
وفاز بجائزة أفضل فيديو كليب لعام 2020، المغني ليل ناس أكس وبيلي سايرس، عن كليب Old Town Road.
وتعد جائزة «غرامي» واحدة من أهم الجوائز الموسيقية السنوية الأربع الكبرى في الولايات المتحدة الأميركية، حيث يُكرم من خلاله أفضل الأعمال الفنية الموسيقية، والغنائية العالمية، التي توزع على 84 فئة تضم مختلف أنواع الموسيقى.
تجربة ملهمة
وفي تجربة ملهمة، استطاعت إيليش أن تحول مرضها إلى حالة من الإبداع رغم إصابتها بمتلازمتين عصبيتين، فضلاً عن كونها أصغر فنان يرشح في الجوائز الأربع الرئيسية، إذ كانت في السابعة عشر عندما تم ترشيحها.
ونشأت بيلي في منطقة لوس أنجليس ضمن عائلة موسيقية، حيث شغل شقيقها الأكبر فينياس أوكونيل منصب المدير الفني والمنتج وساعدها في كتابة أغانيها، كما أنهما يسجلان الأغاني «من غرفة نومهما»، بحسب ما كشف أوكونيل الذي تعتبره بيلي قدوتها، وأنه «السبب في كونها على قيد الحياة»، بحسب قولها.
وقالت إيليش في الحفل، «شرف كبير أن أحصل على جائزة غرامي عن عمل صنع في المنزل»، بينما قال شقيقها إنهم سجلوا الألبوم في المنزل ولم يصنعوه من أجل حصد الجوائز.
لم تتعلم بيلي في المدرسة كعادة الأطفال، بل تعلمت في المنزل عندما كانت طفلة نتيجة إصابتها بمتلازمة «توريت»، وهي عبارة عن خلل عصبي وراثي يظهر منذ الطفولة المبكرة، وتظهر أعراضه على شكل حركات عصبية لا إرادية، كما تبين العام الماضي أنها مصابة أيضاً بمتلازمة «التصاحب الحسي»، وهو عبارة عن خلل عصبي يمزج بين الحواس المختلفة.
ورغم أن وضعها الصحي يصيبها أحياناً بالاكتئاب، فإنها أشارت إلى أن هذه الحالة جعلتها تطور نفسها وانعكست إلى حالة إبداعية في أغانيها.
Leave a Reply