ديترويت – لا يزال مقترح مدير الطوارئ المالية في ديترويت بشأن إنشاء هيئة إقليمية تتولى الإشراف على «مصلحة مياه ديترويت» يلقى معارضة صريحة من قادة محليين في مقدمتهم محافظا مقاطعتي أوكلاند وماكومب بسبب عدم كشف إدارة كفين أور عن معلومات بشأن ماليات الدائرة التي توفر مياه الشرب والصرف الصحي لجميع سكان المقاطعات الثلاث (وين ماكومب وأوكلاند).
مصلحة مياه ديترويت |
وفيما يؤكد محافظ وين، روبرت فيكانو موافقته على خطة أور المعدلة التي تنص على إنشاء هيئة مستقلة لادارة مصلحة مياه ديترويت لمدة 40 عاماً مقابل دفع 47 مليون دولار سنوياً لبلدية ديترويت، فإن بروكس باترسون (محافظ أوكلاند) ومارك هاكيل (محافظ ماكومب) أكدا رفضهما للمشروع في حال تمسكت إدارة أور بعدم كشف ماليات المصلحة وما إذا كان هناك دعاوى مرفوعة ضدها قد تشكل عبئاً مالياً إضافياً على سكان الضواحي.
كما يخشى المحافظان أن يتسبب المشروع بمضاعفة فواتير المياه على المستهلكين خلال فترة قليلة، سيما وأن خطة أور تطالب الهيئة بإجراء تحسينات على الدائرة تتراوح بين 2,4 و4 مليارات دولار في غضون عشر سنوات، ما يعني أيضاً فرض ضرائب إضافية على سكان الضواحي لإنجاز التحسينات.
وحسب المقترح ستتشكل الهيئة من تسعة أعضاء، (إثنان من كل مقاطعة وإثنان من بلدية ديترويت وممثل لحكومة الولاية يقوم الحاكم ريك سنايدر بتعيينه. كما يتوجب على المقاطعات سداد مبلغ 1,88 مليار دولار لاستئجار شبكة المياه والصرف الصحي التي تغذي ملايين السكان في منطقة ديترويت.
ورغم تعديل أور لخطته وتخفيض المبلغ المطلوب من الهيئة لصالح بلدية ديترويت من 200 مليون دولار الى 47 مليوناً سنوياً، يصر هاكيل وباترسون على رفضهما للمقترح في حال لم تتسلم إدارتاهما معلومات قاما بطلبها من أور بشأن مصلحة مياه ديترويت.
وقال هاكيل «لا مانع لدينا من المشاركة في الهيئة المقترحة.. إن مبلغ 47 مليون دولار افضل بكثير مما اقترح السنة الماضية، لكن برغم ذلك لا نعرف بعد، ما إذا كان المبلغ الحالي مناسباً». ولمح هاكيل الى إمكانية تدخل حكومة الولاية للمساعدة، سيما وأن خزانة لانسنغ حققت فائضاً جيداً خلال العام المالي الأخير.
وكانت مقاطعتا ماكومب وأوكلاند طلبت من البلدية تزويدهما بتفاصيل مالية عن تشغيل سلطة المياه ومعلومات هندسية لمعرفة حجم وتكاليف الصيانة والاصلاحات. وقال متحدث باسم مكتب محافظ مقاطعة أوكلاند إننا لم نتخذ قرارا بعد في شأن انضمامنا الى الهيئة مع إمكانية رفض الصفقة تماماً.
ولكن فيكانو يصر على دعمه للفكرة لأنها ستحقق نجاحاً وموارد مالية للمقاطعات تماماً كإنشاء منطقة مطار ديترويت الدولي وهيئة «كوبو سنتر» الذي يستضيف المعرض الدولي للسيارات سنوياً ويدر ملايين الدولارات على المنطقة.
Leave a Reply