بونتياك – أبدى محافظ مقاطعة أوكلاند بروكس باترسون تمسكه بقراره رفض إنشاء هيئة إقليمية تشمل مقاطعات وين وماكومب وأوكلاند لتتولى الإشراف على مصلحة مياه ديترويت التي توفر مياه الشرب والصرف الصحي لملايين السكان في المقاطعات الثلاث، والتي تعاني من تقادم بنيتها التحتية، حيث تتكرر أسبوعياً حوادث تصدع القساطل ما يؤدي الى تدفق المياه وطوفان الشوارع.
وقال باترسون في خطاب «حال المقاطعة»، الأسبوع الماضي، إن الصفقة التي تقدم بها مدير الطوارئ المالية كفين أور للتخلص من أعباء «مصلحة مياه ديترويت» ليست في صالح سكان الضواحي، لافتاً الى أن هذه الشبكة أنشأت بأموال فدرالية التي لم تعد متوفرة الآن، والشبكة اليوم بحاجة الى إصلاحات شاملة سيتحمل سكان الضواحي نفقاتها بحال تشكيل الهيئة المشتركة، لافتاً الى أن سوء خدمات مصلحة مياه ديترويت ليس مرده سوء الإدارة أو الفساد بل عدم توفر الأموال اللازمة لإصلاح البنى التحتية المتهالكة، وهناك من يطالب بأن يسدد دافعو الضرائب في المقاطعات الثلاث هذه الفاتورة.
وعلى سبيل المثال صرفت مصلحة مياه ديترويت، الأسبوع الماضي، مبلغ ٤,٢ مليون دولار لرصد وإصلاح حوالى مئة عطل طرأ على تمديدات الشبكة مما تسبب بتدفق المياه الى عدد من شوارع المنطقة.
ويُشهد لباترسون بقدراته المتميزة في إدارة المقاطعة إبان ذروة الأزمة الاقتصادية وانهيار الأسواق وفقاعة الرهن العقاري بأقل أضرار ممكنة. وفي خطابه الأخير حول «حال المقاطعة» دعا باترسون الى تحسين مستوى المعيشة للمشردين بدون مأوى في المقاطعة التي تضم عدداً كبيراً من المدن والبلدات التي يتمتع سكانها بمستويات دخل مرتفعة، لكن موقف باترسون الرافض لهيئة المياه الإقليمية جعلته عرضة لانتقادات عديدة، خاصة وأنه لم يتقدم باقتراح بديل لإصلاح شبكة المياه والصرف الصحي المتهالكة، والتابعة حالياً لبلدية ديترويت التي تسعى الى إشهار إفلاسها.
كما كان باترسون عرضة لانتقادات لاذعة بسبب تصريحات عنصرية نسبتها اليه مجلة «نيويوركر» ضد «سكان ديترويت»، لكنه عاد وأكد أن الصحفية بيج وليامز التي أجرت معه اللقاء تعمدت الكذب وتشويه تصريحاته، علماً بأن وليامز كاتبة صحفية معروفة في كبرىات الصحف الأميركية وحائزة على العديد من الجوائز التقديرية، لكن باترسون ألمح الى أنها قد تكون مدفوعة لإحداث هذا اللغط.
يذكر أن محافظ مقاطعة ماكومب أيضاً -مارك هاكيل- يعارض صفقة إنشاء هيئة إقليمية للمياه فيما يبدى محافظ وين روبرت فيكانو تأييده للمقترح.
ويخشى باترسون وهاكيل من أن يتسبب المشروع بمضاعفة فواتير المياه على المستهلكين خلال فترة قليلة، سيما وأن خطة أور تطالب الهيئة بإجراء تحسينات على الدائرة تتراوح بين 2,4 و4 مليارات دولار في غضون عشر سنوات، ما يعني أيضاً فرض ضرائب إضافية على سكان الضواحي لإنجاز التحسينات.
وحسب المقترح ستتشكل الهيئة من تسعة أعضاء، (إثنان من كل مقاطعة وإثنان من بلدية ديترويت وممثل لحكومة الولاية يقوم الحاكم ريك سنايدر بتعيينه. كما يتوجب على المقاطعات سداد مبلغ 1,88 مليار دولار لاستئجار شبكة المياه والصرف الصحي التي تغذي ملايين السكان في منطقة ديترويت.
وحسب المقترح الذي قد لا يجد طريقه للحياة، ستتشكل الهيئة من تسعة أعضاء (إثنان من كل مقاطعة وإثنان من بلدية ديترويت وممثل لحكومة الولاية يقوم الحاكم ريك سنايدر بتعيينه). كما يتوجب على المقاطعات سداد مبلغ 1,88 مليار دولار لاستئجار شبكة المياه والصرف الصحي التي تغذي ملايين السكان في منطقة ديترويت.
Leave a Reply