واشنطن – أصدرت محكمة الاستئناف الفدرالية في مقاطعة كولومبيا (واشنطن العاصمة)، الثلاثاء الماضي، حكماً يؤيد قرار إدارة الرئيس باراك أوباما، بمنع نشر صور ومقاطع فيديو لزعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن، بعد مقتله في هجوم لفريق عمليات خاصة (سيلز)، قبل أكثر من عامين، في باكستان.
ورفضت المحكمة، المكونة من ثلاثة قضاة، طلب الاستئناف المقدم من مؤسسة «جوديشال ووتش» القانونية، للكشف عن صور لجثة بن لادن، بموجب قانون حرية المعلومات (فويا)، ولكن الحكومة عارضت هذا الطلب، بدعوى أن نشر هذه الصور قد يؤدي إلى شن هجمات على رعايا ومصالح الولايات المتحدة، وهو تبرير اعتبره المراقبون غير كاف لحجب نشر هذه الصور.
وقالت محكمة الاستئناف في بيان لها، إنه «ليس هناك أي محل للنزاع بأن قرار الحكومة بالتحفظ على الصور لا يتضمن انتهاكات قانونية أو يتعارض مع الحقوق، وإنما على العكس، فإنه يحمي الأميركيين من القتل، وتعريض المصالح الأميركية لمخاطر العنف».
وأثير جدل حاد حول نشر صور جثة أسامة بن لادن، أو الامتناع عن نشرها، منذ الغارة في أيار (مايو) عام 2011، مما دفع بالرئيس أوباما إلى المطالبة بـ«إعادة النظر» في قانون حرية المعلومات، بما يسمح لإدارته حجب وثائق يمكن أن يتسبب كشفها في تعريض مصالح الولايات المتحدة للخطر.
Leave a Reply