القدس المحتلة – تعززت المخاوف الإسرائيلية من احتمال تجدد المقاومة المسلحة في الضفة الغربية المحتلة بعد مقتل اثنين من جنودها فيما أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الأربعاء الماضي، أن الاسرائيليين والفلسطينيين اتفقوا على تكثيف محادثات السلام بينهم وزيادة المشاركة الأميركية، وذلك بعد لقاء الرئيس باراك أوباما مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في نيويورك. وشكلت عملية قنص جندي إسرائيلي في مدينة الخليل، صفعة للجيش الإسرائيلي ولسائر الأجهزة الاستخباراتية العسكرية التي لم تكن تتوقعها، بعد أقل من ٢٤ ساعة على مقتل جندي آخر على يد فلسطيني في قلقيلية. وأثارت في الوقت نفسه قلق هذه الأجهزة حول حِرَفِيَّةِ «قناص الخليل»، الذي أطلق النار على الجندي الإسرائيلي وأرداه قتيلا من دون أن يترك خيطا واحدا لتتبعه، وتخوفا حول ما إذا كان ذلك يمهد لسلسلة عمليات مقبلة.
وكان نضال عمار، ابن بلدة قلقيلية، الذي عمد إلى اختطاف أحد الجنود ثم قتله، في عملية كان هدفها مقايضة جثته بشقيقه الأسير في سجون الاحتلال. وفور الإعلان عن مقتل الجندي الإسرائيلي في الخليل، شرعت أجهزة الأمن الإسرائيلية بحملة اعتقالات واسعة في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية. وشددت القوات الإسرائيلية من حالة التأهب في صفوفها لمواجهة احتمال نشوب صدامات واسعة مع الجماهير الفلسطينية المحتجة على تعاظم حالات القمع والقتل. وقد اندلعت خلال الأسبوع الماضي فعلاً مواجهات بين شبان فلسطينيين والقوات الإسرائيلية في الخليل. يذكر أن القوات الإسرائيلية عمدت في الآونة الأخيرة إلى التساهل مع حالات الضغط على الزناد من جانب الجنود الإسرائيليين في الضفة الغربية، وهو ما قاد مؤخراً إلى سقوط العديد من المواطنين الفلسطينيين برصاص إسرائيلي.
Leave a Reply