الدوحة – أكد علماء بريطانيون مطلع الأسبوع الماضي وجود ثلاث إصابات بفيروس «كورونا»، المسبب لـ«متلازمة الجهاز التنفسي للشرق الأوسط»، بين الإبل في دولة قطر، مما أذكى تكهنات بأن الإبل ربما كانت المصدر الحيواني الذي إنتقل منه الفيروس إلى البشر.
ويسعى العلماء في أنحاء العالم إلى تحديد المصدر الحيواني للإصابة بالفيروس المسبب لمتلازمة الجهاز التنفسي للشرق الأوسط منذ التأكد من أول حالات إصابة بين البشر. ويشبه الفيروس «كورونا» فيروس متلازمة الإلتهاب الرئوي الحاد (سارس) وأودى بحياة ما يقرب من 40 بالمئة من نحو 170 شخصاً أُصيبوا به منذ ظهر في الشرق الاوسط العام الماضي. وقد عُثر عليه في ثلاثة إبل ضمن قطيع في حظيرة مرتبطة أيضا بحالتي إصابة بين البشر بمتلازمة الجهاز التنفسي.
وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الإثنين الماضي عن إصابة ثلاثة أشخاص آخرين في الإمارات العربية المتحدة بالفيروس التاجي (كورونا) المسبب لمتلازمة الجهاز التنفسي للشرق الأوسط ووفاة إثنين بالفيروس في قطر. وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في أحدث تقرير عن انتشار الفيروس إن حالات الإصابة الجديدة في الإمارات هي لأشخاص من عائلة واحدة في دبي تتألف من إمرأة وزوجها وطفلهما البالغ من العمر ثمانية أعوام. وأضافت المنظمة أن الأب والأم بحالة حرجة بعد إدخالهما المستشفى في حين يعاني الطفل من مشكلات بسيطة بالجهاز التنفسي.
وقالت المنظمة إن الأم وضعت طفلاً وهي في المستشفى وإن الرضيع وأشخاصاً آخرين من المقربين للعائلة وطاقم الرعاية الصحية يخضعون للمتابعة والتحاليل الطبية للكشف عن أي دلائل على الاصابة بالفيروس.
وأضافت المنظمة أن المرضى الذين تم تشخيص حالاتهم والاعلان عنهم حتى الآن كانوا يعانون من أمراض في الجهاز التنفسي في المقام الأول. ومن بين المشاكل الصحية الأخرى المألوفة في حالات الإصابة بالفيروس الإسهال ومضاعفات مثل فشل الجهاز البولي.
Leave a Reply