ديترويت – فرقة مكافحة العصابات (غانغ سكواد) في ديترويت المشكلة من حوالي 20 ضابطاً تنحصر مهامهم في متابعة واختراق والقاء القبض على افراد العصابات المنتشرة في أحياء المدينة، باتت على وشك الإنفراط، بسبب السياسة الأمنية الجديد التي ستنتهجها دائرة الشرطة بتوجيهات من رئيس البلدية دايف بينغ، الذي يدعم مشروعاً أمنياً سيبدأ تطبيقه في آذار (مارس) المقبل، مما سيدفع ٨٠ بالمئة من عناصر الشرطة الى العمل الميداني والدوريات.
ورغم التفاؤل بقدرة هذه الخطة على تعزيز الأمن في شوارع وأحياء المدينة بالتعاون مع شرطة المقاطعة والولاية، إلا أن هناك جوانب عديدة ستتأثر سلباً بهذا القرار ومنها فرقة مكافحة العصابات التي تتشكل من المراهقين.
ويرى بينغ أن المدينة بما و صلت اليه من معدلات الجرائم والعنف أصبحت بحاجة لنشر مزيد من الضباط بالزي الرسمي في شوارعها، ما يعني تفكيك هذه الفرقة واعادة دمج اعضائها في قسم الدوريات. كما سيتم تخفيف الحراسة المخصصة لحماية اعضاء المجلس البلدي وإعادة نشر عناصرها في شوارع المدينة.
لكن فكرة تفكيك «وحدة مكافحة العصابات» دعت العديد من النشطاء الى عقد اجتماع الاسبوع الماضي في شرق ديترويت، ضم أولياء الأمور، مدراء المدارس وضباطا في الشرطة، حيث تم النقاش في الموضوع وتم ارسال خطابات الى هيئة مفوضي الشرطة في المدينة لإعادة النظر بهذه الخطوة.
وقال عدد من الحاضرين إن مشكلة العصابات آخذة في التفاقم ولاسيما بين الأطفال والمراهقين الذي يركزون نشاطاتهم حول المدارس الثانوية. وتحدث في الاجتماع واحد من ضباط الفرقة، اكتفى بكشف اسمه الاول (جورج)، حيث قال للحاضرين إن الفرقة صغيرة الحجم نسبياً بوجود 20 ضباطاً، كاشفاً أن واحدا من هؤلاء فقط موكل اليه مهمة جمع التحريات. ورغم شح الموارد ساهمت الفرقة السنة الماضية بالقاء القبض على 300 عضواً في هذه العصابات، مؤكدا ان ذلك تحقق لكون الفرقة تركز على بناء الادلة والبراهين وليست مشتتة في مهمات اخرى كتلقي الاتصالات والبلاغات الروتينية.
وقال إنه في حال تفكيك الوحدة فان كل تلك البيانات ستذهب هباء. وأضاف ان هذه العصابات منتشرة في ارجاء ديترويت، واذا ما تم تفكيك الوحدة فلن يكون بمقدرونا التطرق الى هذه الآفة بشكل يومي.
ونفى جورج أن تكون معظم الجرائم في المدينة «غير منظمة» مؤكداً ان بعض العصابات تضم 200 عضواً، وقال «أي شخص يفكر بفرط هذه الفرقة أشك انه عضو في تلك العصابات».
وتجدرر الإشارة الى أن قرار تفكيك الفرقة لم يتم البت فيه بعد، حيث لازال ينتظر هيئة مفوضية الشرطة في بلدية ديترويت.
Leave a Reply