ديترويت – زعمت دعوى قضائية فدرالية –الاثنين الماضي– بأن 62 محطة «سنوكو» بمنطقة ديترويت الكبرى تقوم ببيع حبوب منشطة جنسياً للزبائن، بدون وصفات طبية وفي ظروف مضلِّلة بوصفها حبوباً طبيعية رغم أنها تضم عناصر مصنعة شبيهة بحبة الفياغرا الشهيرة.
الدعوى رفعتها «مختبرات آوتلو» في سياق دعاوى مماثلة تقدمت بها الشركة، ومقرها هيوستون (تكساس)، في مختلف أنحاء أميركا.
وجاء في القضية التي رُفعت أمام المحكمة الفدرالية بديترويت، الاثنين الماضي، أن محطات الوقود المذكورة تبيع متممات الفياغرا على أنها حبوب «طبيعية بالكامل» لتعزيز القدرات الجنسية عند الذكور.
وتقول «آوتلو»، التي تصنّع منتجات طبيعية للتنشيط الجنسي، إنها تلبي اللوائح الصارمة لـ«إدارة الأغذية والأدوية» (أف دي أي)، غير أنها تتعرض لمنافسة غير مشروعة وإعلانات كاذبة من قبل الشركات الأخرى التي تزعم أن منتجاتها طبيعية ولكنها ليست كذلك.
وفي مؤتمر صحفي عقده –الاثنين الماضي– في فندق «ويستن بوك كاديلاك» بوسط ديترويت، قال محامي الشركة، روبرت تاولر، إن مالكي المحطات يقومون بشراء الحبوب المقوية من «مجرمين»، مؤكداً أن الأقراص التي تباع في محطات «سونوكو» تحتوي على مادة الـ«سيلدينافيل»، وهي المكون الفعال في «الفياغرا»، ويتم تصنيعها في الصين ثم تُباع لتجار التجزئة في الولايات المتحدة، مقابل دولار أو دولارين للحبة الواحدة التي تباع للمستهلكين بعشرة دولارات.
وأشار تاولر إلى أن محطات الوقود ومتاجر أخرى تبيع تلك الحبوب بأكثر من 500 بالمئة (من سعر كلفتها) محققين «10 آلاف دولار من الأرباح سنوياً».
وكانت وكالة «أف دي أي» قد حاولت الضغط على تلك الأنشطة غير المشروعة غير أنها واجهت صعوبة بالغة لعدم قدرتها على ملاحقة الشركات المصنّعة لأنها غير مسجلة بشكل رسمي، مما يمنحها هامشاً كبيراً من المناورة والتحايل على القيود الفدرالية.
وعلى سبيل المثال، أشار تاولر إلى أن «أف دي أي» أمرت محطات الوقود بالتوقف عن بيع حبوب «Rhino 8 8000» ولكن المصنعين عمدوا إلى تصنيع غلافات مغايرة تحت مسمى آخر «Rhino 8 14000»، للتحايل على الرقابة.
واقتصر الادعاء في الدعوى الفدرالية على الأشخاص (مالكي المحطات)، وقال تاولر: في حين أن شركة سنوكو ليست هي المسؤولة إلا أن ذلك لا يمنعها من مطالبة أصحاب المحطات بالتوقف عن بيع الحبوب المغشوشة.
وأكدت الدعوى أن دوافعها لا تقتصر فقط على المنافسة غير المشروعة لمنتجاتها الطبيعية، وإنما أيضاً لدرء مخاطر تلك الحبوب المغشوشة على صحة الرجال الذين لا يعرفون أنهم يتناولون عقاقير قوية التأثير مثل مادة الـ«سيلدينافيل».
ولفت تاولر إلى أن شخصاً واحداً على الأقل توفي متأثراً بتلك الحبوب، ولا تزال التحقيقات جارية للتأكد من سبب وفاته، مؤكداً أن الهدف من الدعوى هو التخلص من هذه الحبوب بالكامل.
Leave a Reply