تستعد مقاطعة وين لطرح ٢٨٥٤٥ عقار مصادر للبيع فـي مزاد علني هذا الخريف، من بينها حوالي عشرة آلاف منزل مأهول فـي مدينة ديترويت وحدها، الأمر الذي يثير مخاوف المسؤولين فـي المدينة من تدهور حالة الإنتعاش النسبي التي تعيشها أحياء ديترويت السكنية بعد سنوات من انهيار السوق العقاري.
ويعود السبب فـي ارتفاع عدد المنازل المأهولة التي ستتم مصادرتها، الى أن أمين خزانة مقاطعة وين، رايموند ويتويتز، أنهى سياسة قديمة متبعة تمنع مصادرة المنازل التي عليها ضرائب متأخرة أقل من ١٧٠٠ دولار. مع الإشارة الى أن المقاطعة لا تقوم بمصادرة المنازل إلا فـي حال وجود ضرائب متأخرة منذ ثلاث سنوات أو أكثر.
وقد عملت مقاطعة وين هذا العام جاهدة على تفادي موجة جديدة من المصادرة، وذلك بعد إقرار قانون فـي الولاية يسمح بتقسيط الضرائب لأصحاب المنازل الذين يسكنون فـي ممتلكاتهم، غير أن المهلة المتاحة للانخراط فـي برامج التقسيط قد انقضت.
وكانت المقاطعة قد أرسلت إشعارات الى أصحاب العقارات المهددة بالمصادرة منذ الخريف الماضي وقامت بتمديد المهل أكثر من مرة، حيث تمكن عشرات الالاف من إنقاذ عقاراتهم.
وكانت خزانة وين قد أرسلت إشعارات الى حوالي 67 ألف عقار فـي مختلف أنحاء المقاطعة، حيث قام 40 ألفاً منهم بدفع الضرائب المتأخرة أو بالتسجيل فـي برامج التقسيط المريح ليتقفادوا خسارة ممتلكاتهم، غير أن 28 ألف عقار يبقى رقماً كبيراً بحسب المسؤولين الذين يخشون من انعكاسته السلبية على نهضة مدينة السيارات.
وقد عانت ديترويت بشكل خاص من أزمة انهيار السوق العقاري حيث تمت مصادرة 139 ألف عقار فـي المدينة منذ العام 2005 بسبب عدم دفع الضرائب المتأخرة منذ ثلاث سنوات أو أكثر، ما تسبب بتدهور كبير فـي حال الأحياء السكنية وسط انتشار المنازل المهجورة والمهملة والتي غالباً ما تتحول الى أوكار للجريمة والمخدرات، أو تتعرض للنهب والحرق ما يجعل البلدية تتكبد مصاريف إضافـية لإزالة البيوت المهجورة، حيث تتكلف على إزالة المنزل الواحد وتسويته أرضاً حوالي 15 ألف دولار.
Leave a Reply