ديترويت – تحتاج مقاطعة وين إلى استثمار أكثر من ثلاثة مليارات دولار خلال السنوات العشر القادمة لجعل 90 بالمئة من طرقاتها وجسورها في حالة متوسطة إلى جيدة، وفقاً لدراسة جديدة أظهرت أن أكثر من نصف طرقات المقاطعة في حالة يرثى لها.
ويقدم التقرير الأول من نوعه في تاريخ المقاطعة الأكبر في ميشيغن، خطة عشرية لإصلاح وصيانة شبكة الطرق المتهالكة التي تعد الأكبر والأقدم في الولاية.
وقال المحافظ وورن أفينز في مؤتمر صحفي عقده للإعلان عن نتائج الدراسة «نحن مسقط رأس نظام الطرق الحديث، ونحن واحدة من أهم المناطق الاقتصادية في البلاد، لكن طرقنا تنهار»، وأضاف: «نحن بحاجة إلى حوالي ثلاثة مليارات دولار على مدار السنوات العشر القادمة، وهذا لا يشمل الطرقات الفرعية»، مشدداً على أنه «لا يمكننا الاكتفاء بوضع الضمادات على طرقاتنا وجسورنا إلى الأبد، فقد حان الوقت لدفع الفاتورة».
ووجدت الدراسة أن 58 بالمئة من الطرقات في مقاطعة وين، في حالة «سيئة» (مقارنة بـ42 بالمئة في عام 2017)، وأن 34 بالمئة منها في حالة «متوسطة» و8 بالمئة فقط في حالة «جيدة». كما خلصت الدراسة إلى أن 31 بالمئة من جسور المقاطعة في حالة «سيئة».
وشمل المسح 897 ميلاً من الطرقات التابعة للمقاطعة، سواء الممولة فدرالياً أو غير الممولة، دون 773 ميلاً من الطرقات الفرعية المحلية.
وتوقعت الدراسة أن تتدهور أحوال الطرقات والجسور إلى مستويات غير مقبولة في حال لم يتم استثمار أموال إضافية بأسرع وقت ممكن. وأشارت إلى أن المقاطعة بحاجة إلى «300 مليون دولار إضافية سنوياً لجعل 90 بالمئة من شبكتها في حالة متوسطة إلى جيدة بحلول عام 2029».
كما تلحط الخطة أهمية الصيانة الوقائية للاستفادة من التمويل الضئيل على أفضل وجه، في إطار استراتيجية شاملة «لإصلاح الطريق المناسب في الوقت المناسب».
وأكد أفينز على الحاجة الملحة للاستثمار في طرقات وجسور المقاطعة التي تضم 43 مدينة وبلدة، محذراً من تدهور أحوالها بوتيرة أسرع دون استثمارات كبيرة.
وأضاف أن خطة إدارة الأصول «ستساعدنا في الحصول على المزيد من الاستثمارات وتوجيهها لتحسين البنى التحتية وفق رؤية استراتيجية»، مؤكداً أنه «لا مجال لمعالجة الأزمة من دون ضخ أموال ضخمة».
وقال إن الخطوات التالية تشمل تطوير خطة لإصلاح الطرق، ودراسة خيارات التمويل واستراتيجيات الصيانة الوقائية للحفاظ على الطرق بحالة جيدة لأطول مدة ممكنة وبأقل تكلفة ممكنة.
ومن المتوقع تقديم الخطة كاملة بحلول تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وأوضح أفينز أنه «لا يمكننا فقط الانتظار حتى تحل الأمور على مستوى الولاية، فنحن بحاجة إلى تحقيق أقصى استفادة من كل بنس لدينا الآن». «وإذا حدث إنجاز ما في لانسنغ، ستكون لدينا خطة أفضل لاستخدام التمويل الإضافي».
ماكومب بحاجة
إلى 2.3 مليار
أعلن مارك هاكيل، محافظ مقاطعة ماكومب، حاجة مقاطعته إلى أكثر من 2.3 مليار دولار لإصلاح الطرقات والجسور التابعة لها. وتبيّن أن 20 بالمئة من الطرق الرئيسية والمحلية في مدن وبلدات ماكومب بحالة جيدة، و22 بالمئة في حالة متوسطة، و58 بالمئة في حالة سيئة، مثل مقاطعة وين.
Leave a Reply