ديترويت - قال محافظ مقاطعة وين، وورن أفـينز إن المقاطعة ماضية فـي الإتجاه الصحيح مع تقليص العجز وتحقيق رصيد إيجابي فـي صندوق الإنفاق العام، مشيداً فـي خطابه الأول عن «حال المقاطعة» بموظفـي حكومة وين ومتقاعديها الذين كان عليهم تقديم «تضحيات هائلة» مع موافقتهم على إجراء تخفـيضات على أجورهم وعلى المعاشات التقاعدية.
وأضاف أفـينز فـي كلمة ألقاها الثلاثاء من على مسرح «ديترويت فـيلم ثياتر» بأن المقاطعة لأول مرة منذ ثماني سنوات تنهي سنتها المالية بدون عجز فـي الميزانية.
وكانت مقاطعة وين التي تعد أكبر مقاطعات ولاية ميشيغن الـ83 من حيث تعداد السكان، قد تعرضت لأزمة مالية خانقة مع انهيار السوق العقاري عام 2008 ما أدى الى هبوط إيرادات المقاطعة بشكل دراماتيكي.
وأكد أفـينز بأن المقاطعة التي تعاني من أعباء صناديق المتقاعدين وتراجع عوائدها الضريبية على الأملاك كانت على وشك أن توضع تحت إشراف مدير طوارىء مالية أسوة ببلدية ديترويت، ولكن المقاطعة اليوم بحسب أفـينز أضحت «مستقرة وينتظرها مستقبل مشرق».
وقال إن المقاطعة خفضت مطالبات الرعاية الصحية من 1.3 مليار دولار الى 471 مليوناً وكان يمكن لهذه المطالبات أن تبلغ 1.8 مليار دولار مع نهاية 2015 لولا إتخاذ عدد من الإجراءات التقشفـية.
وقال المحافظ إنه يخطط لتنظيم قمة للمسؤولين المنتخبين وقادة المجتمع وكبار خبراء الاقتصاد ورجال الأعمال وغيرهم فـي الأسابيع المقبلة لتطوير بديل لنظام التمويل الحكومي المحلي الذي يعتمد على الضرائب العقارية واعتبره نظاماً فاشلاً، وأضاف أنه تفادى إلقاء كلمة حول «حال المقاطعة» السنة الماضية لعدم وجود أجوبة على أسئلة شائكة مثل خطر الإفلاس وإمكانية تعيين مدير طوارىء مالية أسوة ببلدية ديترويت، واستعاض أفـينز عن خطابه، العام الماضي بعقد سلسلة لقاءات مع ممثلين عن السكان والمنظمات المجتمعية ورجال الأعمال بهدف إيجاد حلول للمشاكل. عندما تولى أفـينز المنصب مطلع 2015 كانت المقاطعة تعاني من عجز بحوالي 52 مليون دولار سنوياً مع تراجع إيرادات الضرائب على الملكية بحوالي 100 مليون دولار مقارنة بالعام 2008. وبالإضافة إلى ذلك كانت المقاطعة تسحب حوالي 20 مليون دولار من الصندوق العام سنويا لتغطية صناديق التقاعد والرعاية الصحية للمتقاعدين.
وبعد أربعة أشهر فـي منصبه خلفاً لروبرت فـيكانو، وضع أفـينز -شريف المقاطعة السابق- «خطة للتعافـي» شملت تخفـيض الأجور والمستحقات للموظفـين وإنهاء التغطية الصحية للمتقاعدين فـي المستقبل، وإعادة هيكلة نظام التقاعد، وعقب ذلك بشهرين طلب أفـينز تدخل الولاية لإنقاذ المقاطعة من الإفلاس حيث تم عقد اتفاقية فـي آب (أغسطس) الماضي منحت أفـينز سلطة مطلقة فـي التفاوض مع النقابات ليطبق بذلك مجموعة إجراءات تقشفـية لمكافحة العجز فـي الميزانية على حساب موظفـي المقاطعة الحاليين والمتقاعدين.
وأشاد المحافظ فـي كلمته بالتحسن الذي طرأ على الخدمات التي توفرها المقاطعة رغم تقليص الإنفاق، مثنياً على تعاون المقاطعة مع «جمعية الأسر السود» فـي إطلاق برنامج للتدريب المهني، كما تعهد باستكمال مشروع سجن المقاطعة فـي وسط ديترويت.
Leave a Reply