ديترويت – تبنّى مجلس مفوضي مقاطعة وين قراراً بإعلان المقاطعة الأكبر في ولاية ميشيغن «مقاطعة مرحبة» بالمهاجرين.
وتم التصويت لصالح القرار في جلسة عقدت يوم ٨ شباط (فبراير) الجاري، تخللها عرض خاص لإسهامات المهاجرين وأهمية التنوع والشمول.
وفي تعليق له على القرار، أصدر محافظ المقاطعة وورن أفينز بياناً قال فيه: «عندما تنظر إلى جميع المجتمعات الـ٤٣ في المقاطعة ترى وجه أميركا الحقيقي ونحن فخورون بذلك».
وتضم مقاطعة وين 1.75 مليون نسمة يتوزعون على ٤٣ مدينة وبلدة، أكبرها ديترويت وديربورن وليفونيا.
وأضاف أفينز أن «التنوع ميزة كبيرة للمقاطعة والبلد»، لافتاً إلى أن «مساهمات المهاجرين لا تعد ولا تحصى، ونحن بلد أفضل بكثير بسببهم».
واستدرك قائلاً «لسوء الحظ، هناك مناخ سائد اليوم يجعل الكثير من الناس لا يشعرون بالترحيب، وهذا يضر بنا كمجتمع».
وتأتي خطوة إعلان وين «مقاطعةً مرحبة» في إطار التعاون مع مؤسسة «أميركا مرحبة» غير الربحية –مقرها مدينة ديكاتور بولاية جورجيا– التي تدعم المجتمعات المهتمة في أن تصبح أكثر شمولاً تجاه المهاجرين وجميع المقيمين.
ووين هي المقاطعة الأميركية الـ١٤ التي تنضم إلى المبادرة الساعية إلى إشراك المواطنين الأميركيين والمهاجرين «في خلق جو مرحب مع بناء العلاقات التي تعزز الاحترام المتبادل بين السكان القدامى والقادمين الجدد».
ومن جانبه، قال رئيس مجلس المفوضين في المقاطعة، غاري وورنتشاك (ديمقراطي عن ديربورن): «هذا هو الأمر الصائب الذي يجب القيام به، ولطالما كنا نعمل به في تسيير الأعمال في مقاطعة وين، ولكن في البيئة السياسية اليوم، أعتقد أنه من المهم أن نؤكد من جديد التزامنا بهذه المثل، ونقولها بصوت عال».
وبموجب القرار سوف تركز حكومة المقاطعة على رسائل الوحدة والقيم المشتركة في إطار جهودها لتعزيز التنوع والشمولية وقدرة جميع السكان على الاستفادة من الخدمات الحكومية.
وبحسب تقديرات مكتب الإحصاء الأميركي لعام ٢٠١٦، يشكل السكان البيض ٤٩.٧ بالمئة من إجمالي المقيمين في المقاطعة، مقابل ٣٩.٢ بالمئة من السود، و٥.٨ بالمئة من اللاتينيين، و٣.٢ بالمئة من الآسيويين، و٢.٥ بالمئة من أعراق مختلطة، ونصف بالمئة من السكان الأصليين.
ويشكل العرب الأميركيون شريحة أساسية من السكان، غير أنهم محسوبون ضمن البيض. ويقدر عدد السكان من أصول عربية بأكثر من ١٠٠ ألف نسمة ويتركزون في ديربورن وديربورن هايتس وهامترامك.
كما تضم مقاطعة وين أعلى نسبة من السكان المهاجرين واللاجئين مقارنة بجميع مقاطعات ميشيغن الـ٨٣.
وتشهد المقاطعة هذا العام انتخاب المحافظ وكامل أعضاء مجلس المفوضين (١٥ عضواً) إضافة إلى سباقات قضائية.
Leave a Reply