فيما يستعد سكان مدن شمال مقاطعة وين لإغلاق سبعة أميال من الطريق السريع «٩٦»، الذي يعتبر أحد أهم الشرايين الحيوية في المنطقة وذلك لمدة سبعة أشهر، كشف الأسبوع الماضي عن مشروع جديد بقيمة خمسة ملايين دولار يهدف الى تخفيف الإختناق المروري عند تقاطع شارع فورد مع الطريق السريع «٢٧٥» في مدينة كانتون، وذلك عبر تزفيت طريق لوتز الترابي الممتد بين شارعي فورد وتشيري هيل مباشرة الى الشرق من التقاطع إضافة الى توسعة شارع فورد المؤدي الى متاجر «آيكيا» السويدية للمفروشات.
ويعتبر تقاطع فورد و«٢٧٥» من أكثر التقاطعات ازدحاماً في ميشيغن حيث يشهد مرور ٥٠ ألف سيارة يومياً. ويأتي مشروع تعبيد لوتز ضمن مخطط أوسع لتخفيف الإزدحام الخانق عند هذا التقاطع الحيوي، لاسيما في أوقات الذروة بين الساعتين الثالثة والسادسة مساء.
ومن ضمن المخطط، تم تخصيص مبلغ 1,8 مليون دولار لإجراء تحسينات على شارع فورد بين لوتز وهاغرتي وصولاً الى مفرق متاجر «آيكيا» للمفروشات.
والأسوأ بالنسبة لتقاطع فورد و«٢٧٥» أنه يقع مباشرة الى جانب أخطر تقاطع في جنوب شرق ميشيغن لناحية حوادث السير، وهو تقاطع هاغرتي-وفورد الذي شهد أعلى عدد من الحوادث المرورية بين العامين 2008 و2012 بحسب مجلس الحكومات المحلية في جنوب شرق ميشيغن.
ولكن لن يتم البدء بأشغال لوتز أو فورد إلا بعد الإنتهاء من ورشة الطريق السريع «٩٦» التي ستبدأ في ٣١ آذار (مارس) الجاري. ما يعني أن إصلاح فورد وتعبيد لوتز سينتظران حتى العام ٢٠١٥.
«٩٦».. فـي ليفونيا وريدفورد
يتوقع مسؤولون بوزارة المواصلات في ميشيغن أن يستمر إغلاق الـ«٩٦»، لمسافة سبعة أميال تمتد من شارع تلغراف شرقاً الى شارع نيوبرغ غرباً، حتى أواخر تشرين الأول (أكتوبر). وتتضمن الاشغال تجديد الطريق السريع بالكامل وتمديد شبكة إنارة علوية واستبدال 37 جسراً تمر فوقه على طول الأميال السبعة. وتبلغ كلفة المشروع 170 مليون دولار.
وقال مسؤولون في الوزارة إن هذه الطريق الواصلة بين شارعي نيوبرغ وتلغراف جددت لآخر مرة في العام 2007، واليوم لم تعد صالحة لسير المركبات ولم يعد بالإمكان ترميمها، فيما يرى آخرون أن حال الطريق «٩٦» في ليفونيا وريدفورد ليس بحال أسوأ من غيره من أتوسترادات وجسور ميشيغن، وما جاء اختياره هذا العام الا لأسباب انتخابية، أي أن «الزفت الإنتخابي» ليس حكراً على دول العالم الثالث. والدليل على ذلك حرص المسوولين على إنهاء المشروع قبل موعد الإنتخابات المقررة هذا الخريف في الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
والمعروف أن مدينة ليفونيا تشكل الثقل الإنتخابي للجمهوريين في مقاطعة وين المحسوبة على الديمقراطيين.
استعدادات فـي مقاطعة وين
وفي إطار الإستعدادات لإطلاق ورشة الـ٩٦» التي تشرف عليها حكومة لانسنغ، باشرت مقاطعة وين بعمليات إصلاح واسعة للطرق المحيطة بالطريق السريع والتي ستصبح تحويلات الزامية للسير عند إقفاله بالإتجاهين. وقد أعلنت المقاطعة الأسبوع الماضي عن توظيف ستين عاملاً إضافياً من أجل تسوية الحفر في جميع الشوارع الرئيسية وإعطاء الأولوية للطرق البديلة للـ«٩٦» الممتدة من الميل الثامن شمالاً الى الطريق السريع «٩٤» جنوباً، ومن شارع تلغراف شرقاً الى نيوبورغ غرباً.
ومن مدن مقاطعة وين التي ستتأثر بشكل مباشر بالإغلاق كل من ديربورن هايتس وريدفورد وليفونيا ووستلاند وكانتون كما سيتحول معظم السير المتدفق من خارج المقاطعة جنوباً عبر «٢٧٥» الى الطريق السريع «٩٤» الذي سيشكل البديل الحيوي للسائقين القادمين من جهات بعيدة.
وفي السياق، أطلق محافظ مقاطعة وين، روبرت فيكانو، ما أسماه «حرباً خاطفة على الحفر» في الشوارع، لافتاً الى أن بإمكان سكان مقاطعة وين متابعة أعمال الصيانة وأحوال الطرق عبر خدمة «إنكومباس» كما بإمكانهم الإبلاغ عن الحفر عبر الإتصال على الرقم: ٨٨٨.٧٦٢.٣٢٧٣
وتلقت المقاطعة خلال شهر شباط (فبراير) وحده أكثر من ١٩٠٠ شكوى عن أحوال الطرق، كان معظمها حول انتشار الحفر. وبما أن الطرق ستتعرض لمزيد من الإستخدام بسبب إقفال «٩٦»، يرى فيكانو أنه من الضروري تأهيل الشوارع قدر المستطاع لاستيعاب تصاعد حركة السير.
ومن المتوقع أن يوفر مشروع إصلاح الـ«٩٦» الممول من حكومة ميشيغن أكثر من ٥٠٠ وظيفة على مدار الأشهر السبعة المقبلة، علماً بأنه كان من المفترض البدء به في شهر كانون الثاني (يناير) قبل أن يتم تأجيله الى ٢٤ آذار ثم ٣١ منه، وفق آخر تأجيل. ويذكر أن الطريق السريع «٩٦» يصل منطقة ديترويت بالعاصمة لانسنغ مروراً بعدة مدن وقرى منها برايتون وهاويل، كما يصل عاصمة ميشيغن بثاني أكبر مدن الولاية، غراند رابيدز.
Leave a Reply