ديترويت – أعلنت مقاطعة وين الأربعاء الماضي أنها ستبني مركزاً جديداً للعدالة الجنائية بقيمة 553 مليون دولار، في مدينة ديترويت، كحل لمشروع السجن المتعثر منذ فترة طويلة في الداونتاون.
وأعلن محافظ المقاطعة وورن أفينز عن التوصل إلى اتفاق مبدئي مع شركة «روك فنتشرز» المملوكة للمستثمر البارز في ديترويت دان غيلبرت، لتشييد المركز الجديد، مؤكدة أن ورشة البناء ستبدأ في تشرين الأول (أكتوبر) القادم على أن يكتمل المشروع بحلول ربيع/صيف 2022.
وسوف يضم المركز العدلي الجديد سجناً يتسع لـ2280 سريراً، ومكاتب لشرطة شريف المقاطعة والادعاء العام، ومحكمة جنايات، إضافة إلى مركز لاحتجاز القاصرين (الأحداث).
ويقع مشروع المركز العدلي الجديد على شارع إيست وورن بالقرب من الطريق السريع «٧٥».
وقال أفينز في مؤتمر صحفي إن الاتفاق سيطرح على مجلس مفوضي المقاطعة وهيئة البناء لإقراره بشكل نهائي تمهيداً لبدء الإعمار.
وأضاف «إنها صفقة جيدة لمقاطعة وين»، مشيراً إلى أنها تشكل حلاً مماثلاً لـ«معضلة» مواصلة بناء سجن جديد على شارع غراشت في الداونتاون. وهو الموقع الذي سعى غيلبيرت بقوة إلى شرائه وضمّه إلى مجموعة ممتلكاته الضخمة في وسط ديترويت التجاري.
ويأتي إعلان المحافظ، غداة اجتياز آخر العراقيل أمام الصفقة التي طرحها غيلبيرت، وذلك بموافقة منطقة ديترويت التعليمية الأسبوع الماضي على بيع عدة عقارات صغيرة محيطة بأرض المشروع مقابل ٢٢٠ ألف دولار.
تفاصيل الصفقة
وسوف تستثمر مقاطعة وين ٣٨٠ مليون دولار لبناء المركز العدلي الجديد، إضافة إلى ١٥٣ مليون دولار ستتحملها شركة «روك فنتشرز» إلى جانب تغطية أية تكاليف إضافية.
وبموجب الصفقة أيضاً، ستستحوذ «روك فنتشرز» على قطعة الأرض التي كان من المقرر أن يقام عليها السجن الجديد على شارع غراشت في الداونتاون مقابل ٢١.٣ مليون دولار.
في حين ستنقل مقاطعة وين ملكية سجنين تابعين لها (القسم ١ والقسم ٢) ومركز احتجاز الأحداث، ومبنى فرانك ميرفي للعدالة (محكمة المقاطعة)، إلى شركة «روك فنتشرز»، التي ستقوم بتأجيرها للمقاطعة مقابل دولار واحد سنوياً إلى حين اكتمال بناء المركز العدلي الجديد.
ويشار إلى أن غيلبيرت كان قد طرح العام الماضي خطةً بقيمة مليار دولار لبناء ملعب رياضي يتسع لـ٢٣ ألف متفرج إضافة إلى مبان تجارية وترفيهية وسكنية في موقع السجن المتعثر، ولكنه تراجع لاحقاً عن المقترح، دون الكشف عن خطط أخرى لتطوير الموقع الكائن عند المدخل الشرقي للداونتاون.
السجن المتعثر
وكانت ورشة بناء سجن جديد على شارع غراشت قد توقفت بعد عامين على انطلاقها في ٢٠١١، وذلك بعد تجاوزها الميزانية المرصودة للمشروع، في ظل أزمة مالية خانقة عصفت بماليات المقاطعة وأطاحت بالمحافظ السابق روبرت فيكانو الذي أقر المشروع.
ومن المتوقع أن تقوم «روك فنتشرز» هذا الصيف، بهدم وإزالة هيكل السجن الذي تم بناؤه قبل تعليق الورشة في حزيران (يونيو) ٢٠١٣، وذلك بعدما تجاوزت كلفة المشروع ٣٩١ مليون دولار. علماً بأن كلفته الإجمالية قدرت مبدئياً بـ٣٠٠ مليون دولار فقط.
وقال أفينز في المؤتمر الصحفي إن الصفقة «ستمثل نهاية أبرز رموز الفشل الحكومي في منطقتنا، وستسمح لنا بالدخول في حقبة جديدة لحكومة مقاطعة وين». وتابع: «لقد كانت عملية طويلة وشاقة وما زلنا بعيدين عن خط النهاية. ولكن للمرة الأولى، منذ تعليق البناء في عام 2013، لدينا مسار قابل للتحقيق، ونظرة مستقبلية إيجابية».
ومن جانبه، أثنى شريف مقاطعة وين، بيني نابليون على الصفقة، واصفاً إياها بأنها «أفضل الممكن»، لافتاً إلى أن قدرة استيعاب السجن الجديد –وعلى الرغم من أنها دون السعة الحالية (٣٠٠٠ سرير)– ستكون كافية للمقاطعة، لافتاً إلى أن عدد السجناء يتراوح حالياً بين ١٦٠٠ و١٧٠٠ يومياً.
Leave a Reply