التسجيلات تظهر جدروسيك وهو يسخر من موقوفين مخمورين أثناء عمله كضابط دورية قبل ربع قرن
وستلاند – استجاب قائد شرطة وستلاند، جيف جدروسيك، لدعوات التنحي بعد ظهور مقاطع فيديو قديمة له تُظهر سخريته من العديد من المشتبه بهم أثناء عمله كضابط دورية قبل ربع قرن من الزمن، بما في ذلك تخيير رجل مخمور بين الذهاب إلى السجن أو غناء «يانكي دودل داندي».
وقال رئيس بلدية وستلاند، مايكل لوندو، في بيان، إن قرار تنحي جدروسيك كان مشتركاً، بعد تلقي المسؤولين في المدينة سيلاً من الرسائل المطالبة بطرده من منصبه.
وأوضح لوندو أنه اجتمع خلال الأيام القليلة الماضية مع قائد الشرطة وكبير الموظفين ومحامي المدينة بشأن إنهاء عقد جدروسيك، وهو ما تم بالفعل صباح الأربعاء 26 نيسان (أبريل) الجاري، ليحل مكانه نائبه كايل داولي بشكل فوري.
وتضمنت مقاطع الفيديو التي طفت على السطح قبل نحو شهرين، عدة مواقف مجمّعة لضابط شرطة يعتقد بأنه جدروسيك أثناء توقيف أشخاص مختلفين خلال العام 1999.
وفي أحد التسجيلات، قال الشرطي لرجل مخمور أثناء توقيفه على جانب الطريق: «أريدك أن تحاول الوقوف على رأسك وإلا ستذهب إلى السجن». وعندما ردّ الرجل بأنه يعاني من إصابة في رأسه لن تمكنه من القيام بذلك، سأله الضابط بتهكم: «هل يمكنك أن تدور على رأسك مثل رقصة البريك دانس».
وفي مقطع آخر، أمر الشرطي نفسه رجلاً مخموراً آخر قائلاً: «غنّي لي يانكي دودل داندي، وسنأخذك إلى المنزل الآن»، غير أن الرجل كان مخموراً للغاية ما دفع الشرطي إلى القول بخيبة أمل: «لا يمكنك حتى غناء أغنية؟ تريد كل هذه الفرص، وكل هذه التوصيلات إلى المنزل ولا يمكنك حتى غناء أغنية لنا؟».
ويعتقد بأن مقاطع الفيديو هذه تم تصويرها بواسطة كاميرا محمولة من قبل زميل سابق لجدروسيك.
ودفعت تلك التسجيلات، شرطة ولاية ميشيغن إلى فتح تحقيق في سلوك جدروسيك، وبالفعل تم رفع توصية إلى مكتب الادعاء العام في مقاطعة وين تطالب بتوجيه اتهام رسمي له، غير أن مكتب الادعاء العام امتنع عن ذلك «بسبب قانون التقادم ولأن أدلة شريط الفيديو في هذه القضية لا يمكن المصادقة عليها لتقديمها إلى المحكمة».
إحراج
تعليقاً على انتشار مقاطع الفيديو، قال جدروسيك: «كانت مقاطع الفيديو هذه عمرها أكثر من 25 عاماً. وعلى الرغم من أنني لا أتذكر مشاركتي الدقيقة في مقاطع الفيديو هذه، إلا أنني أدرك أنه بصفتنا ضباطاً صغاراً، كنا غير ناضجين بما يكفي». وأضاف «أشعر بالحرج من سلوكي. لم أكن لأتصرف بهذه الطريقة أبداً اليوم، كما لا أتوقع أن يتصرف ضبّاطي بهذه الطريقة».
وكان جدروسيك قد دافع عن موقفه في البداية قائلاً إن مقاطع الفيديو التي تم نشرها «قديمة ولا تتضمن انتهاكاً للقانون» زاعماً أن تسريب تلك التسجيلات حصل بقصد إحراجه، متهماً زوجته السابقة بتحرير ونشر مقاطع الفيديو في إطار قضية طلاقهما.
وأضاف في بيان صدر لوسائل الإعلام «أدرك أن الدافع كان إحراجي. أعتذر لمواطني وستلاند والأفراد الموجودين في مقاطع الفيديو والإدارة عن أفعالي».
غير أن اعتذار قائد الشرطة على سلوكه المشين، لم يكن كافياً بنظر المسؤولين في البلدية، لاسيما بعد تلقيهم عدة رسائل تطالب بإقالته.
وفي رسالة مشتركة إلى رئيس البلدية والمجلس البلدي، طالب النائبان عن مدينة وستلاند في مجلس نواب الولاية، ديلان ويغيلا وكيفن كولمان، بإنهاء عقد جدروسيك أو طرده فوراً.
وقالت الرسالة المؤرخة يوم 25 أبريل 2023: «السلوك المعروض في مقاطع الفيديو يتعارض بشكل صارخ مع الاحتراف والنزاهة والسلوك الأخلاقي المتوقع من مسؤولي إنفاذ القانون»، مضيفة أن «الأشخاص الذين عهدنا إليهم بالسلطة يجب ألا يسيئوا استخدامها».
وبالفعل استجاب جدروسيك للضغوط، وأعلن –في اليوم التالي– استقالته في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى موظفي قسم الشرطة، قال فيه إن قرار تنحيه «ليس رد فعل على الانتقادات العامة، بل مسألة توقيت».
وأضاف «لقد خدمت هذا المجتمع لمدة 28.5 عاماً وكنت قائد الشرطة لما يقرب من 11 عاماً. أشعر الآن أنني أنجزت كل ما شرعت في القيام به لخدمة هذه الدائرة».
ومن شأن استقالة جدروسيك أن تضمن له مستحقاته التقاعدية عن خدمته في شرطة وستلاند على مدى العقود الثلاثة الماضية.
Leave a Reply