النجف الأشرف – هدد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الأربعاء الماضي بإعادة تفعيل ميليشيا جيش المهدي التي يتزعمها بعدما جمدت نشاطاتها لمدة ستة أشهر مما قد تكون له عواقب كبيرة على الوضع الأمني في العراق.
وقال الشيخ صلاح العبيدي الناطق باسم الصدر في مدينة النجف إنه إذا لم يصدر الصدر بيانا بذلك يوم السبت المقبل يمدد فيه العمل بالهدنة «فإن ذلك يعني أن الهدنة انتهت». وطبقا للعبيدي فإن «هذا الأمر قد تم إبلاغه إلى جميع أفراد جيش المهدي في جميع أنحاء العراق».
ويتهم العديد من عناصر التيار الصدري القوات الحكومية باستغلال الهدنة لاعتقال أنصار الصدر.
وكان القائد العسكري الأميركي في العراق الجنرال ديفيد بتريوس قد صرح الأسبوع الماضي انه يتوقع من الصدر تمديد الهدنة. في غضون ذلك، قال مسؤولون عسكريون أميركيون إن« تجميد جيش المهدي الذي أعلنه الصدر لمدة ستة أشهر في 29 أغسطس، لعب دوراً كبيراً في تهدئة الطائفية والاشتباكات بين الميليشيا من جانب والقوات الأميركية والعراقية من جانب آخر». فيما أشار محللون إلى أن عودة «جيش المهدي» إلى القتال« يمكن أن يمحو المكاسب الأمنية التي تم التوصل إليها مؤخرا، والتي ساعدت القادة العراقيين على تحقيق بعض التقدم نحو مصالحة بين الشيعة والسنة».
Leave a Reply