ديترويت
عثرت شرطة ديترويت، يوم الأحد الماضي، على جثث ثلاثة أشخاص بينهم طفل يبلغ من العمر خمس سنوات، داخل منزل في غرب المدينة، وسط غموض يلف أسباب ودوافع الجريمة المأساوية التي تشير التحقيقات الأولية إلى أنها ارتكبت بيد مراهقَين اثنين كانا على معرفة مسبقة بالضحايا.
وأخضعت الشرطة المراهقين (16 و17 عاماً) للتحقيق بعد اعتقالهما بناء على معلومات أدلى بها الجيران، فيما يواصل مكتب الطب الشرعي جهوده لتحديد وقت وقوع الجريمة تمهيداً لتوجيه الاتهامات رسمياً للمشتبه بهما في ارتكاب المذبحة التي يعتقد أنها وقعت قبل فترة من اكتشاف الجثث التي بدت عليها آثار إطلاق النار، بما في ذلك جثة الطفل الذي أصيب بخمس رصاصات أطلقت على رأسه عن قرب على طريقة الإعدام.
وكان قائد شرطة ديترويت، جيمس وايت، قد تعهد بالقبض على مرتكبي الجريمة الشنيعة التي راح ضحيتها الطفل كايلب هاريس (5 سنوات) ووالدته لاشون مارشالز (28 عاماً) وصاحبها آرون بنسون (32 عاماً). وقال وايت في مؤتمر صحفي عقده أمام المنزل الكائن قرب تقاطع شارعي أفرغرين وفينكل في غرب ديترويت، مساء الأحد الماضي: «سوف نستخدم جميع الموارد المتاحة لدينا لملاحقة الجاني والقبض عليه».
وبالفعل، لم يستغرق الأمر أكثر من 24 ساعة لتحديد المشتبه بهما والقبض عليهما.
وكان أحد أقرباء الضحايا قد حضر إلى المنزل مساء الأحد المنصرم، لتفقد أحوال العائلة بعد انقطاع أخبارهم لعدة أسابيع، حيث وجد الباب الخلفي مخلوعاً وعثر على جثتي مارشالز وبنسون غارقتين بالدماء في غرفة المعيشة، فاتصل على الفور بالشرطة التي حضرت سريعاً إلى المكان لتعثر على جثة الطفل في غرفة النوم.
وراجع المحققون تسجيلات الكاميرات الأمنية في محطتي وقود قريبتين من موقع الجريمة، كما استمعوا إلى إفادات سكان الحي قبل التوصل إلى الاشتباه بالمراهقين اللذين يقبعان في مركز احتجاز الأحداث بمقاطعة وين، بانتظار البت بالتهم التي ستوجه إليهما.
Leave a Reply