ديربورن – أسفر حريق فـي مبنى سكني فـي منطقة جنوب مدينة ديربورن، فجر الأحد الماضي، عن مقتل شخص وإصابة آخرين لدى محاولاتهم الهرب والنجاة من ألسنة اللهب التي شارك ٢٤ إطفائياً فـي إخمادها. وفـي التفاصيل، عثر رجال الإطفاء فور وصولهم إلى المبنى الذي تلتهمه النيران على جثة فـي الطابق الثاني لشخص فـي الـ65 من العمر يدعى محمد شاتر، الذي لم يتمكن من مغادرة المكان بسبب إعاقته، حسب شهود. كما أصيب ثلاثة أشخاص آخرين خلال محاولتهم الإفلات من المبنى، حيث قام أحدهم بالقفز من نافذة فـي الطابق الثاني، وقد تم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وقال بعض السكان المحليين لـ«صدى الوطن» إن المبنى كان قديما ومتهالكا وبشع المنظر، وكان يقطنه فـي الغالب سكان عازبون معظمهم من الجالية اليمنية. كما أبدوا قلقهم من وجود بعض المباني القديمة والمتهالكة فـي المنطقة.
ويعتقد رجال الإطفاء أن الحريق على الأغلب قد نشب فـي قبو المبنى (بيسمنت) وماتزال أسباب اندلاعه، بحسب قائد إطفاء ديربورن جوزيف موراي، قيد التحقيقات.
وأشار إلى أنه عند تلقي اتصال الطوارئ، كان قد مضى وقت على نشوب النيران فـي المبنى، وقال «على الأرجح إن المبنى كان يحترق من لحظات طويلة ولا أعرف تحديدا متى بدأ الحريق، ولكن كمية النيران وقوتها وانتشارها فـي المكان تدل على أن الحريق قد بدأ منذ وقتمسافة زمنية قبل الوصول».
وأكد أن دائرة الإطفاء تقوم بالفحص الاعتيادي والروتيني على المباني للتأكد من المواصفات الفنية المتعلقة بحماية الأبنية من الحرائق. وأوضح موراي أن بعض مالكي الأبنية يخفقون فـي أحيان كثيرة فـي التقيد بالمواصفات التي تطلبها بلدية المدينة فـي هذا المجال، مع أن الهدف الأساسي من الالتزام بالمواصفات وتطبيقها بحذافـيرها هو تفادي أية مخاطر محتملة يمكن أن يتعرض لها المبنى. وختم بالقول «إنه لمن المهم أن يطلب السكان من البلدية المجيء وتفحص المواصفات الفنية للمباني وجاهزية أجهزة الإنذار فـيها، خاصة عند انتقال ملكية المبنى من شخص لآخر، وذلك من أجل ضمان سلامة قاطني المبنى».
Leave a Reply